بغداد/المسلة: صرح مدير سد دربنديخان، سامان إسماعيل، ان نحو 69% من الخزان فارغ، ومعدل ورود المياه إلى الخزان في شهر تشرين الثاني الحالي هو نحو 10 أمتار مكعبة في الثانية، في حين أن المصروف المائي عندنا يعادل 28 متراً مكعباً في الثانية.
من جهة أخرى، يشهد خزان سد ألوند نقصاً في مخزون المياه بمقدار 11 مليون متر مكعب مقارنة بالسنة الماضية، في حين يعد هذا السد من السدود المهمة ويمثل مصدراً لتوفير مياه الشرب لقضاء خانقين وأراضي زراعية تروى سيحاً تبلغ مساحتها 30 ألف دونم.
وقال مدير سد ألوند، أحمد حسين، إن مستوى الماء في خزان السد انخفض ثلاثة أمتار مقارنة بالسنة الماضية بينما نواصل إطلاق المياه لحاجة الأهالي إليها.
سد باوة شاسوار في قضاء كفري المصمم لخزن مياه الأمطار، يعتمد على مياه الأمطار والينابيع في منطقة كفري، والمياه المخزنة فيه أكثر مما كانت عليه السنة الماضية بمقدار 300 مليون متر مكعب.
ويقول مدير سد باوة شاسوار، عزيز كريم: المياه المخزنة في السد أكثر مما كانت عليه السنة الماضية بفضل البرنامج الذي نتبعه، فنحن نطلق المياه حسب حاجة المزارعين إليها، وإن شاء الله سينتعش السد بمجرد هطول موجة أمطار غزيرة.
أما سد حمرين في ديالى، فيضم في خزانه أقل كمية من الماء، فبينما تبلغ الطاقة التخزينية له ثلاثة مليارات متر مكعب، لا يوجد فيه حالياً سوى 165 مليون متر مكعب من المياه، ومصدر مياه السد يأتي من المياه التي تطلق من سد دربنديخان.
وحسب مديري سدود دربنديخان وألوند وباوة شاسوار، فإن قدرة هذه السدود أمام الجفاف لا تتجاوز سنة واحدة أخرى، والمخزونات المائية الحالية في هذه السدود هي كالآتي:
– سد دربنديخان: 900 مليون متر مكعب (الطاقة التخزينية للسد هي ثلاثة مليارات متر مكعب)
– سد ألوند: 11 مليون متر مكعب (الطاقة التخزينية للسد هي 38 مليون متر مكعب)
– سد باوة شاسوار: 1.9 مليون متر مكعب (الطاقة التخزينية للسد هي ستة ملايين متر مكعب)
ووسط توقعات بموسم جفاف رابع يعاني العراق من أزمة مياه حادة بلغت مستويات قياسية مؤخراً، في حين حذر مستشار وزارة الموارد المائية العراقية عون ذياب، في أيلول الماضي، من أن السنة الحالية من أقسى سنوات الجفاف التي مرت على العراق منذ العام 1930، مع تجاوز نسبة انخفاض الخزين المائي 60% عن الأعوام السابقة.
وقد تفاقمت موجة الجفاف في العراق نتيجة لزيادة الكثافة السكانية، وقلة الإطلاقات المائية من تركيا وإيران لكثرة السدود المقامة على منابع دجلة والفرات في تركيا وإيران، والتراجع الحاد في الأمطار الساقطة على عموم العراق إلى أدنى مستوياتها خلال 100 عام، وسوء الإدارة بعد العام 2003، وهناك أضرار متفاوتة ألحقها الجفاف بمناطق مختلفة من العراق، فقد أدى انقطاع الروافد القادمة من إيران وانخفاض مناسيب دجلة والفرات إلى جفاف الأهوار ونفوق المواشي والأسماك التي تعد مصدر معيشة سكان تلك المناطق.
ويتوقع الخبراء أنه في حال استمرار الأزمة، سيصبح حال العراق حال أي دولة تعاني الجوع والفقر، ويحذرون من أن البلد مقبل على كارثة بيئية تتطلب التحرك العاجل لإنقاذ المناطق المتضررة من الجفاف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
موسيقى الفن في شوارع بغداد: خطة لصيانة النصب واللوحات التشكيلية
بغداد ولندن:ترحيل المهاجرين العراقيين والاستثمار والأمن
كيف ساهمت إسرائيل في اغتيال sليما.ني و المhندس