بغداد/المسلة الحدث: ترصد شبكات نصب واحتيال تستهدف المواطن مقابل وعد وهمية بالتعيينات، أو تمشية المعاملات، فيما الملاحقات الامنية مستمرة، والرصد يركز على موظفين ينفذون عمليات الاحتيال.
وتعمل هذه الشبكات على استدراج المواطن العراقي عن طريق اغرائه بانها قادرة على اتمام معاملاته، او الحصول له على وظيفة.
وفي 13 ايار، تمكنت هيئة النزاهة من تفكيك شبكة للنصب والاحتيال، وانتحال صفات رسميَّة من أجل الحصول على منافع ماديَّة مقابل وعود كاذبة للمراجعين، حيث تم ضبط اثنين منهم متلبسين بتسلم الدفعة الأولى من المبلغ الكلي الذي يقدر بـ(5000) دولار مقابل وعد كاذب بانجاز معاملات.
ويتحدث الخبير الامني على الحسيني عن ان الاحتيال على المواطن بالمال مقابل انجاز المعاملات هو عمل غير قانوني يهدف إلى خداع المواطنين واستغلالهم بشكل غير مشروع. ويمكن أن يتضمن هذا النوع من الاحتيال أيضًا استغلال الناس عن طريق ايهامهم باكمال المعاملات، وان هناك الكثير من الجهد والتكاليف صرف عليها، ثم يتبين ان الموظف هو الذي استحوذ على المبالغ من دون انجاز اي جهد، سوى بعض الاجراءات الادارية البسيطة داخل الدائرة نفسها.
وغالبًا ما يتم استغلال الناس الذين يعانون من صعوبة في إنجاز هذه المعاملات بسبب قلة الوقت أو تواجدهم في مناطق نائية او خارج البلاد.
ويضيف: لحماية نفسك من هذا النوع من الاحتيال، يجب أن تتحلى بالحذر والحرص في التعامل مع أي شخص يقدم لك خدمات مقابل مبالغ مالية. و يتوجب عليك عدم منحه اية مبالغ لحين انجاز المعاملة، والتعاون مع الجهات الرسمية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقه.
ويروي المواطن محمد قصته خلال تعرضه لعملية نصب واحتيال في بغداد ويقول، خلال التصفح على مواقع التواصل الاجتماعي في كروبات التعيينات حدثني شخص عن امكانيته في “تمشية” ملفه في احدى المديريات مقابل مبلغ معين.
ويضيف محمد: قال لي الشخص انا اعمل مدير مكتب في احدى الدوائر المهمة، اذا ترغب في مساعدتك على اتمام اجراءاتك الادارية، فعليك دفع مبلغ معين (مقدمة) ونلتقي أمام الوزارة مصطحبا المستمسكات المطلوبة، لكن عند الذهاب اصر على دفع المال قبل استلام المعاملة وسرعان ما ادركت انها عملية نصب.
هكذا احداث تتكرر يوميا في العراق على الرغم من ان الاجهزة الامنية تحذر باستمرار من شبكات تستغل المواطن لهذا الغرض، الا ان المواطن دائما ما يبحث عن وسيلة لاكمال المستلزمات الادارية في انجاز المعاملات او التعيين.
ويقول الناشط علي شكري ان الفساد وسوء الادارة وقلة الخبرات جعلت من العراق مرتعاً للكثير من شبكات النصب والاحتيال في العراق.
وترى المتابعة للشأن العراقي سارة محمد، ان عمليات النصب والاحتيال تنتشر بصورة كبيرة في العراق . ومنها ان بعض الموظفين يستغلون مناصبهم لايهام المواطن بانهم متنفذون وقادرون على انجاز المعاملات.
وفي شباط 2023، تمكنت هيئة النزاهة من ضبط موظفين في احدى المديريات، استحوذوا على مبالغ كبيرة من اجل تنظيم معاملات لكنهم لمن ينجزونها.
وفي ايار 2023، تمكنت هيئة النزاهة من الايقاع بمتهم انتحل صفة باحثٍ في وزارة العمل والشؤون الاجتماعيَّة – فرع البصرة، وبحوزته ختم مزور ومعاملات تخص المشمولين بالرعاية الاجتماعية، مبينة أن المتهم يستهدف فئة الفقـراء المشـمولين بالرعاية عبر زيارتهم في محل سكناهم، وإيهامهم بإكمال الاستمارات المطلوبة لقاء مبلغٍ ماليٍّ يتراوح بين (150,000 – 200,000) ألف دينارٍ يتقاضاه عن كلّ استمارةٍ.
وفي حادثة اخرى، اعلنت هيئة النزاهة عن ضبط امرأة تمارس عمليات النصب والاحتيال على المواطنين مقابل وعود كاذبة بالتعيين في إحدى مؤسسات الدولة، مضيفة ان المتهمة نشرت على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي إعلاناً للتعيين بإحدى الوزارات مقابل مبلغ مالي.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
كاساس: قرار إقالتي بيد درجال
سوريا تواجه اختبارًا وجوديًا.. شعارات طائفية وانتقام متبادل
الجامعة العربية تدعم سوريا ضد إيران رغم المواقف المتحفظة لبعض الدول