بغداد/المسلة الحدث: ترجح تحليلات ان أي اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران سيكون له تداعياته على الوضع العراقي بسبب انخفاض اسعار النفط مما قد يفاقم مشكلة العجز في الموازنة العراقية.
و يتسبب انخفاض أسعار النفط في زيادة عجز الموازنة العراقية وتراكم الديون. و سوف يجد العراق نفسه في حاجة لاستدانة أكثر لتغطية العجز، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الديون العامة وتفاقم المشاكل المالية.
وقبل ايام أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في إحاطة صحافية نشرت على موقع الوزارة أن تحويل العراق لما يقارب 3 مليارات دولار إلى طهران مشروط .
وانخفاض أسعار النفط يعد تحدياً كبيراً لموازنة العراق، حيث تعتمد الحكومة العراقية بشكل كبير على إيرادات النفط لتمويل نفقاتها العامة وتنفيذ مشاريع التنمية وتعتمد حوالي 90٪ من الموازنة على صادرات النفط.
ويقول الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن من شأن اي اتفاق امريكي – ايراني ان يؤدي الى زيادة انتاج النفط الايراني وصادراته ما بين نصف مليون الى مليون برميل يوميا ما سيترتب عليه انخفاض في اسعار النفط العالمية ستؤثر سلبيا على عائدات النفط في دول اوبك ومنها العراق”.
عندما ينخفض سعر النفط، يتراجع حجم الإيرادات النفطية للعراق بشكل كبير. وهذا يؤدي إلى نقص في الموارد المالية للحكومة العراقية وصعوبة في تمويل برامج التنمية والخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وكان اعضاء في اللجنة المالية البرلمانية حذروا في وقت سابق من احتمالية اضافة عجز اخر بين 6 الى 9 مليارات على الموازنة (مررت بعجز قيمته 64 تريليون دينار) في حال صار سعر برميل النفط 70 دولارا في حين هو يباع الان بـ75.
ويبدو القلق من تذبذب اسعار النفط وراء خطة استثمار الغاز في العراق، وايجاد بديل بالمقابل للغاز الايراني بالاعتماد على قطر.
و للتغلب على تحدي انخفاض أسعار النفط، يجب على الحكومة العراقية تنويع مصادر الإيرادات وتعزيز القطاعات الأخرى غير النفطية مثل الزراعة والصناعة والسياحة. كما ينبغي للعراق العمل على تحسين كفاءة إدارة الموارد المالية والاعتماد على الابتكار وتعزيز الاستثمارات في القطاع الخاص.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام