بغداد/المسلة الحدث: في ظل التصاعد الحاد للتوترات الإقليمية والسياسية، تبرز مواقف متناقضة تجاه مسألة السيادة العراقية، حيث تتقاطع الآراء والمواقف بشأن القضية الحساسة للقصف الذي طال مناطق في صلاح الدين بكردستان العراق، ومناطق اخرى في بغداد ووسط العراق.
فقد اعتبر السياسي العراقي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ان قصف منطقة صلاح الدين في كردستان العراق عمل ارهابي، فيما طالبه عراقيون بادانة القصف التركي على العراق ايضا.
ومع هذا التصريح القوي، أبدى عراقيون وجماعات مدنية وسياسية مختلفة تناقضًا في المواقف حول قضية السيادة العراقية، حيث أشاروا إلى أن هذا الاستنكار للقصف في صلاح الدين يجب أن يمتد أيضًا للقصف التركي المستمر على مناطق أخرى في العراق.
ويؤشر عراقيون في مواقع التواصل الاجتماع على سؤال الى الخنجر حول موقفه من القواعد التركية المحتلة لارض كردستان والقصف اليومي لمناطق شمال العراق، حيث لم يندد الخنجر يوما بهذه الافعال التي تنتهك لسيادة العراق.
يأتي هذا في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل تركيا واستهدافها لمواقع في شمال العراق بحجة ملاحقة المسلحين الأكراد. وقد أدى هذا القصف المتكرر إلى مقتل وجرح العديد من الأشخاص وتدمير البنى التحتية.
ومع ذلك، تبدو المواقف المتباينة تجاه القضية تناقضًا واضحًا في مفهوم السيادة الوطنية، إذ يرى البعض أن الاستنكار يجب أن يشمل جميع أشكال القصف على الأراضي العراقية، بينما يُجادل آخرون بأن هناك استنكارًا انتقائيًا يجب تجاهله وضرورة التركيز على القضايا ذات الأولوية.
تعكس هذه التناقضات التي تظهر في المواقف السياسية حول مسألة السيادة في العراق، تعقيد الوضع السياسي والأمني والإقليمي الحالي، وتبرز ضرورة التوصل إلى رؤية واضحة وموقف موحد يعكس احترام السيادة الوطنية والحفاظ على الاستقرار والسلم في المنطقة.
من المهم فهم أن التفاعلات السياسية في مواجهة الهجمات المسلحة تعتمد في كثير من الأحيان على عوامل متعددة. قد تظهر الاستنكارات أو التحفظات بشكل مختلف بناءً على العديد من العوامل، ومنها السياسية والاستراتيجية والإعلامية.
عندما يتعرض إقليم كردستان العراق للقصف، يمكن أن يرتبط التفاعل السياسي بالعديد من العوامل، بما في ذلك العلاقات السياسية والتاريخية لهذا الإقليم مع الجهات الدولية والإقليمية. كما ان للاقليم دعم معين من دول أخرى تدافع عن حقوقهم أو تهتم بشؤونهم.
على الجانب الآخر، في حالات القصف التي تستهدف بغداد أو المناطق الوسطى والجنوبية في العراق، يكون هناك تفاعل مختلف، حين تكون هناك دوافع سياسية مختلفة أو رؤى مختلفة تجاه الحالة السياسية والأمنية في تلك المناطق، حيث بعض الجهات السياسية لا تندد بالقصف لغايات سياسية ناجمة عن ارتباطات اقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
سفير إيراني: اتفاق بين واشنطن ودمشق على عدم منح أي دور لطهران بسوريا
تأجيل ضخ الغاز الإيراني يضاعف الضغط على منظومة الطاقة العراقية
السلطات الإيرانية تطيح بشبكة متطرفة تكفيرية