بغداد/المسلة: تطرق الكاتب والباحث السياسي خالد الدبوني إلى الأوضاع السياسية في مدينة الموصل بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. وأبرز الدبوني في تحليله مجموعة من النقاط المتعلقة بالتحديات التي تواجه المدينة في المرحلة الحالية.
أشار الدبوني إلى أن الموصل تعاني من غياب واضح للقيادات المحلية التي تمتلك الكاريزما والقدرة على توجيه المدينة سياسيًا، واعتبر أن هذه الثغرة أدت إلى بروز شخصيات من خارج الموصل، تحاول فرض زعامتها على أهل المدينة. وأكد أن هذه الظاهرة جاءت نتيجة لغياب الزعامات المحلية، حيث أضحى القرار السياسي الذي يتعلق بالمدينة يصدر من خارجها، وهو ما يعكس ضعف التمثيل المحلي في صنع القرار.
كما أشار الدبوني إلى أن المدينة التي كانت على مر التاريخ تمتلك قيادات بارزة ومؤثرة، تواجه اليوم تحديًا كبيرًا يتمثل في غياب القادة المؤهلين من داخل الموصل.
هذا الغياب، وفق الدبوني، يمكن إرجاعه إلى التأثير النفسي الذي تركه احتلال داعش للمدينة، حيث أثر التنظيم على نفسية وشخصية المواطن الموصلي، مما أدى إلى افتقاره للوعي السياسي المطلوب لقيادة المدينة.
وأوضح الدبوني أن أهالي الموصل ما زالوا في “العناية المركزة” سياسيًا، بمعنى أنهم لم يستعيدوا بعد الوعي الكامل بمسؤولياتهم السياسية. ونتيجة لذلك، يقول الدبوني، فإن المدينة تحملت تكلفة كبيرة بتسليم زعامتها لشخصيات من خارجها، ما يؤثر سلبًا على إدارة شؤونها وتحديد مستقبلها.
هذا التحليل يشير إلى التحديات السياسية والمجتمعية التي تواجه الموصل في فترة ما بعد داعش، ويعكس مدى تأثير الأحداث الماضية على الوضع السياسي الحالي في المدينة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ماذا يتوقع العالم بعد الهجوم الايراني على اسرائيل؟
وول ستريت جورنال: الضربة الإيرانية على إسرائيل الأكبر في التاريخ
العراق يتحفظ على عبارة دولة إسرائيل