بغداد/المسلة: اختار رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عشية مغادرته إلى نيويورك، خطوات لتهدئة التوترات السياسية الداخلية، وذلك من خلال عقده لقاءات مع زعماء “الإطار التنسيقي”. تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد الانتقادات الإعلامية من داخل “الإطار” بسبب قضايا حساسة مثل التنصت وهروب المتهم الرئيسي في “سرقة القرن”.
السوداني سعى لاحتواء الوضع عبر لقاءات مع قادة مثل قيس الخزعلي وحيدر العبادي وهادي العامري، في محاولة لتصفير الأزمات قبل مغادرته للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة.
ويبدو أن تلك الجهود أسهمت في تهدئة الخطاب الإعلامي المعارض، خصوصاً مع التركيز على استكمال برامج الحكومة.
السوداني يهدف، خلال زيارته إلى نيويورك، إلى استعراض إنجازات حكومته أمام المجتمع الدولي، مع التركيز على المواقف العراقية تجاه قضايا إقليمية مثل الحرب في غزة ودعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. هذه التحركات تؤكد سعيه إلى تحويل الأزمات الداخلية إلى فرص للتقارب، مع المحافظة على علاقات جيدة مع الفصائل السياسية وضمان استقرار البلاد.
ويواجه العراق تحديًا جديدًا يتمثل في تصاعد استهداف الفصائل العراقية لإسرائيل، وهو ما قد يقود إلى تداعيات خطيرة تتمثل في احتمالية رد إسرائيلي على الأراضي العراقية. فقد أعلنت فصائل عراقية عن تنفيذ هجوم بطائرة مسيّرة استهدف “هدفًا حيويًا” داخل إسرائيل، في تصعيد لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
هذا التطور يشكل تحديًا للحكومة العراقية التي تسعى للحفاظ على التوازن بين دعم الفصائل وضمان عدم جرّ البلاد إلى صراع مباشر مع إسرائيل.
والهجمات العراقية عبر الطائرات المسيّرة تشير إلى تصعيد جديد في المنطقة، ما يضع الحكومة أمام اختبار صعب في كيفية التعامل مع هذا الوضع دون الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع تل أبيب.
من المرجح أن يؤدي هذا التصعيد إلى ردود إسرائيلية قد تستهدف مواقع في العراق، مما يعقد من الوضع الداخلي، خاصة أن السوداني يسعى لتخفيف التوترات الداخلية والإقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
وول ستريت جورنال: الضربة الإيرانية على إسرائيل الأكبر في التاريخ
العراق يتحفظ على عبارة دولة إسرائيل
أردوغان: من يقدم الأسلحة للكيان الصهيوني مشارك في العدوان على غزة ولبنان