المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مسيرات جوية من العراق نحو اسرائيل: تصعيد جديد في الصراع

مسيرات جوية من العراق نحو اسرائيل: تصعيد جديد في الصراع

26 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراضه لأهداف جوية قادمة من العراق كانت تتجه نحو هضبة الجولان الجنوبية، وفقاً لما ذكرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية. وبينما لم تخترق الأهداف الأراضي الإسرائيلية، تم تفعيل صفارات الإنذار كجزء من البروتوكول المعتمد.

وأفادت تقارير محلية عراقية بأن “المقاومة الإسلامية في العراق” قامت بقصف هدف إسرائيلي في الأراضي المحتلة باستخدام صاروخ “الأرقب”. من جانبها، أعلنت فصائل عراقية  عن استهداف “هدف حيوي” في إسرائيل بواسطة طائرات مسيّرة دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

و يأتي هذا التصعيد في سياق دعم الفصائل العراقية لأهالي قطاع غزة وجنوب لبنان، والتي غالباً ما تتخذ من دعم القضية الفلسطينية منطلقاً لتحركاتها العسكرية.

وتعزز هذه الفصائل عقيدة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وتنظر إلى التصعيد في غزة كفرصة للرد عسكرياً على إسرائيل.

كما يشير تحرك الفصائل العراقية إلى وجود بُعدين أساسيين وراء هذا التصعيد، حيث تمثل الفصائل العراقية المسلحة جزءاً من ما يسمى “محور المقاومة” الذي يقوده الحرس الثوري الإيراني، والذي يضم جماعات في العراق، سوريا، لبنان واليمن. هؤلاء يتبنون عقيدة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي و دعم الفلسطينيين في غزة كجزء من واجبهم الديني والسياسي.

وفي حين تسعى حكومة العراق الى تجنب التصعيد، لكن الفصائل المسلحة فيه تبرر عملياتها، معتبرة أن مهاجمة إسرائيل يأتي ضمن استراتيجية إقليمية أوسع لمواجهة النفوذ الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة.

تأثيرات على الوضع العراقي

ورغم أن الحكومة العراقية لم تتخذ موقفاً رسمياً من هذا القصف، إلا أن مثل هذه التصعيدات قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الوضع الداخلي في العراق:

و يؤدي انخراط العراق في صراع مفتوح مع إسرائيل إلى تصعيد أمني داخلي، خصوصاً مع وجود قوات أمريكية وأخرى دولية في البلاد.

و يتسبب التصعيد في زيادة الضغوط الاقتصادية على العراق، خصوصاً في ظل العقوبات المفروضة على إيران والاضطرابات المستمرة في سوق النفط العالمي.

ومع ذلك، فان هناك دعما شعبيا واسعا لجنوب لبنان ضد اسرائيل، وتمثل ذلك في دعم لوجستي في محافظات العراق، لتوفير الغذاء والدواء، لاهالي الجنوب اللبناني، لاسيما بعد دعوة المرجعية الدينية العليا الى

تعزيز مساعدة اللبنانيين.

 

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author