بغداد/المسلة: تحدث محافظ البنك المركزي العراقي، علي محسن العلاق، عن توجهات البنك في مواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز الاستقرار المالي للعراق.
وأشار العلاق إلى جهود البنك في تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي في المعاملات التجارية، مؤكداً سعيهم إلى تنويع العملات المتداولة مثل اليوان الصيني والروبية الهندية واليورو.
وأوضح أن هذا التوجه يعزز الاستقلالية النقدية ويقلل من تعرض البلاد لتقلبات سوق الدولار.
كما أكد العلاق أن مشروع حذف الأصفار من العملة العراقية هو قيد المراجعة والدراسة المستمرة.
وتحدث العلاق عن الاحتياطات الأجنبية، في حوار مع فضائية الجزيرة، مشيراً إلى أنها أداة أساسية للحفاظ على استقرار سعر صرف الدينار العراقي أمام العملات الأجنبية. وذكر أن الاحتياطيات الحالية تغطي 83.62% من عرض النقد، وهو معدل يتيح مرونة مالية لمواجهة الأزمات. رغم التحديات الاقتصادية العالمية، أكد العلاق أن الاحتياطيات الأجنبية كافية لتغطية استيراد 15 شهراً، مشدداً على دور البنك المركزي في مواجهة الأزمات المالية من خلال زيادة هذه الاحتياطيات وتعديل السياسات النقدية بما يتماشى مع الظروف الدولية.
فيما يتعلق بالتضخم، أوضح العلاق أن البنك المركزي رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم الناتج عن ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام. وأشار إلى جهود البنك في زيادة الشمول المالي من خلال دعم الخدمات المصرفية الرقمية وتوسيع نطاق انتشارها. كما تناول موضوع العقوبات الأميركية المفروضة على بعض المصارف العراقية، موضحاً أن العقوبات تتعلق بالدولار فقط، بينما تواصل هذه المصارف عملها بالعملات الأخرى.
وأكد العلاق أن البنك المركزي العراقي مستمر في جهود تطوير القطاع المصرفي، بما في ذلك إصدار تراخيص للبنوك الرقمية بهدف تعزيز الابتكار وتوفير خدمات مصرفية تلبي الاحتياجات التكنولوجية الحديثة. وأضاف أن مشروع البنوك الرقمية هو جزء من رؤية البنك لزيادة الشمول المالي وتسهيل وصول الزبائن إلى الخدمات المصرفية.
كما تطرق العلاق إلى موضوع حذف الأصفار من العملة العراقية، موضحاً أن هذه العملية تهدف إلى تبسيط العمليات الحسابية وتخفيف التضخم، إلا أنه شدد على ضرورة دعمها بإصلاحات اقتصادية واسعة لضمان عدم تأثيرها سلباً على الاستقرار المالي.
في ختام حديثه، أكد العلاق أن سداد العراق لديونه لصندوق النقد الدولي سيعزز الثقة الاقتصادية في البلاد، مشيراً إلى أن هذا السداد سيتيح للعراق الحصول على تمويل بشروط أفضل مستقبلاً، وسيخفف الضغوط المالية على الحكومة، مما يعزز من قدرتها على توجيه الموارد نحو مشاريع التنمية والبنية التحتية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author
أخبار ذات علاقة
كبير مفتشي الطاقة الذرية: هجمات إسرائيل فشلت وإيران تمتلك 500 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب
علاقة الكويت – العراق خبث وتنمر وغياب العقلاء
من قاتل السادات إلى شهيد المقاومة.. كيف غيّرت إيران اسم شارع لتصلح علاقة عالقة منذ 1979؟