بغداد/المسلة: أعلنت الحكومة العراقية عن خطة طموحة لإنشاء مدن صناعية حديثة تعتمد على تقنيات تكنولوجية متطورة.
وتهدف هذه المدن الصناعية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير بيئة ملائمة للشركات الصناعية التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
وتعمل الحكومة بالتعاون مع شركاء دوليين على تطوير هذه المدن لتكون قادرة على تحقيق المعايير العالمية في الإنتاج والجودة.
ومع ذلك، تواجه هذه الخطط تحديات عدة، منها انقطاع الكهرباء ونقص التمويل.
وعقدت لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية، برئاسة النائب أحمد سليم الكناني، اجتماعًا، لمناقشة مجموعة من القوانين الحيوية ابزرها قانون المدن الصناعية.
وأوضح رئيس اللجنة النائب أحمد سليم الكناني، أن الاجتماع ركز على مناقشة قانون الإصلاح الاقتصادي الذي يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال في العراق. مبيناً أن أعضاء اللجنة ناقشوا أهمية هذا القانون في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات الاقتصادية.
وفي هذا السياق، ذكر أحد رجال الأعمال، أحمد السعدي، أنه “على الرغم من الآمال الكبيرة التي يحملها المشروع، فإنني أشعر بالقلق من أن عدم استقرار الطاقة قد يعرقل تحقيق الأهداف المنشودة”.
تأمل الحكومة العراقية أن تسهم المدن الصناعية الجديدة في خلق فرص عمل وتحفيز الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق المحيطة بها.
و من المتوقع أن تشمل القائمة أربع مدن صناعية حديثة، وهي مدينة بابل للصناعات الطبية والدوائية، ومدينة الطيب الصناعية الذكية، ومدينة ديالى الصناعية، ومدينة كركوك.
في هذا السياق، أكد مختص الشأن الاقتصادي، سمير العلواني، أن “مشروع إنشاء مدن صناعية حديثة في العراق يعد خطوة مهمة نحو تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل”. ومع ذلك، أبدى العلواني تحفظه بشأن القدرة على تنفيذ هذه المشاريع في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العراق، ولا سيما في مجالات الطاقة والتمويل.
من جهة أخرى، يقوم المهندس على حازم انه الكادر الهندسي العراقي قادر على التعامل مع تقنيات جديدة يمكن استخدامها في التصنيع، لكن نقص التمويل يحول دون تنفيذها.
وصرح المهندس، عادل محمود : نحتاج إلى الدعم المالي لكي نتمكن من تحويل هذه الأفكار إلى واقع”.
تأمل الحكومة من خلال هذه المدن الصناعية أن تستعيد الثقة في الاقتصاد العراقي، لكن لا يزال هناك العديد من التحديات التي يجب تجاوزها، بما في ذلك إدارة الموارد البشرية وتوفير التدريب اللازم للعمالة.
في هذا الإطار، عبّر أحد الطلاب، عادل جاسم، عن تطلعاته، قائلاً: “إذا تم تنفيذ هذه المشاريع بنجاح، فإنني آمل أن أجد فرص عمل في المستقبل، وأتمكن من تحقيق طموحاتي”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
تحديات داخلية تضغط على الاقتصاد: تقلبات أسعار النفط وارتفاع تكاليف الإنتاج
قائد الإدارة الجديدة في سوريا التقى فاروق الشرع ودعاه لحوار وطني
هل ستبقى سوريا موحدة؟