المسلة

المسلة الحدث كما حدث

في خضم العواصف: بغداد و واشنطن تدعمان التهدئة الإقليمية

في خضم العواصف: بغداد و واشنطن تدعمان التهدئة الإقليمية

3 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: أكدت وزارة الخارجية، الخميس، أن العراق والولايات المتحدة الأمريكية اتفقا على ضرورة التهدئة وحرص كافة الأطراف على عدم اتساع دائرة النزاع في منطقة الشرق الأوسط، وبذل الجهود اللازمة لإنهاء الصراع وتجنيب المنطقة خطر التصعيد.

والاتفاق بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة التهدئة يعكس الوعي المشترك بأهمية الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل الأوضاع الحساسة التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك الحرب في غزة والتوترات في جنوب لبنان.

وقالت الخارجية في بيان، إنه “خلال استقبال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين في واشنطن، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، جرى التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في المنطقة وحل الأزمات عبر الطرق الدبلوماسية، وأهمية بذل الجهود لمساعدة النازحين اللبنانيين وتوفير الدعم لإنهاء الأزمة الإنسانية”.

وبحسب البيان “أعربت مساعدة وزير الخارجية عن دعمها الكامل للعراق وجهود الحكومة العراقية في احتواء الأزمات”.

و هذه الجهود تمثل محاولة لتجنب اتساع دائرة النزاع، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للعراق الذي يسعى للحفاظ على استقراره الداخلي ومنع أي تأثير سلبي للأزمات الإقليمية عليه.

وأضافت الخارجية أنه “تم التطرق إلى موضوع حل المشاكل العالقة مع دولة الكويت وضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات. حيث أكد الوزير أن اللقاءات الأخيرة في نيويورك بين الوفدين العراقي والكويتي أكدت أن الحوارات هي السبيل الصحيح لحل المشاكل، وأنها ستبدأ في القريب العاجل. كما أكد على رغبة العراق الحقيقية في التوصل إلى تفاهمات لحل الخلافات القائمة”.

ويعيش العراق مرحلة إعادة بناء اقتصادية واجتماعية بعد سنوات من النزاعات والصراعات، وأي تصعيد في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد.

وتابعت الخارجية في بيانها أنه “تم بحث تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين”.

وتشير تحليلا الى ان التهدئة تعني حماية المصالح الوطنية للعراق وتجنب التدخل في صراعات يمكن أن تستنزف موارده أو تؤدي إلى تدفق لاجئين أو إلى تأثيرات اقتصادية سلبية.

و مثل هذا الاتفاق يعزز أيضاً من مكانة العراق كطرف يسعى للسلام في المنطقة، ويؤكد على أهمية العمل الجماعي مع القوى الدولية لتجنب التصعيد وتهيئة الظروف المناسبة للحلول السلمية، حيث أن الحفاظ على الاستقرار في المنطقة يسهم في تعزيز الاستقرار الداخلي لكل الدول المعنية، ويحد من مخاطر نشوب نزاعات جديدة قد تكون لها آثار كارثية على مستوى الإنساني والسياسي والاقتصادي.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author