بغداد/المسلة:
يستعرض التقرير الأمريكي الصادر عن وزارة الدفاع قدرات تنظيم داعش الحالية وخططه المستقبلية، مشيراً إلى تطور استراتيجيات التحالف الدولي في مواجهة هذا التنظيم.
ورغم أن داعش لم يعد يسيطر على أراضٍ كما في السابق، إلا أن أيديولوجيته ما زالت حية، ما يجعل الحاجة مستمرة لوجود التحالف الدولي.
وقد تطورت استراتيجيات التحالف من تحرير الأراضي إلى مراقبة تحركات داعش، مع التركيز على تبادل المعلومات الاستخبارية والتدريب المحلي لمكافحة الإرهاب، وفق التقرير
أما بخصوص العراق، فيشيد التقرير بقدرات القوات العراقية على مكافحة الإرهاب، مما يشير إلى أن العراق أصبح قادراً على التعامل مع تهديدات داعش بشكل مستقل نسبيًا. ومع ذلك، فإن التحالف لا يزال يلعب دوراً مهماً في تقديم الدعم، لا سيما في مجالات الاستخبارات والتدريب.
و بحسب تحليلات رصدتها المسلة ، فان وجود داعش يمثل بالفعل ذريعة رئيسية لعدم انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من العراق. فبينما تحقق التحالف الدولي نجاحات كبيرة في تقليص قدرات التنظيم، إلا أن الأيديولوجية المستمرة لداعش تُستخدم كتبرير لاستمرار الوجود العسكري. النقطة المهمة هنا هي أن الاستراتيجية الأمريكية قد تحولت من عمليات عسكرية مباشرة إلى تقديم دعم استخباراتي وتدريبي، وهذا يتيح للولايات المتحدة الحفاظ على نفوذها في المنطقة دون الاضطرار إلى التورط في عمليات قتالية كبيرة.
والعلاقة بين بقاء داعش والوجود الأمريكي تتسم بالتعقيد. فمن ناحية، نجاحات التحالف الدولي في تقييد داعش قد تعني أنه لا يوجد ضرورة لوجود عسكري كبير، لكن من ناحية أخرى، عدم القضاء التام على التهديد يجعل من السهل تبرير استمرار هذا الوجود.
وكشف تقرير امريكي، السبت، عن قدرات داعش الحالية وخططه التي يسعى الى تنفيذها قريباً.
وجاء في التقرير ان “داعش كان يختلف عن غيره من الجماعات الإرهابية، اذ كان يدعي الحكم بالخلافة في الشرق الأوسط وإزالة الأشخاص الذين لا يؤمنون بنهجهم، وبسبب ذلك ارتكب التنظيم جرائم إبادة جماعية ضد الإيزيديين في العراق أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 5000 شخص”، لافتا الى انه “تم اليوم، تحرير الأراضي الشاسعة التي كانت خاضعة لداعش، وذلك بفضل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي أرسى طريقة جديدة وفعالة لمواجهة هذه التهديد العالمي”.
وبين “إذا تعلمنا أي شيء خلال السنوات العشر الماضية، يمكنني القول إن هذا التهديد لا يختفي بل يتغير ويتكيف”، لافتا الى ان “التحالف الآن في مرحلة طبيعية وصحية حيث يتكيف هو أيضا مع هذه التطورات”، بحسب تعبيره.
ويذكر التقرير أنه “على مدى العقد الماضي، تطور التحالف من أنشطة استعادة الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة داعش، إلى “تتبع تحركات التنظيم القادمة”.
وقال ماتني إن “جماعات مثل داعش تقيّم باستمرار نقاط قوتها وضعفها وتحاول الاستفادة منها، ونحن ايضا نفعل الشيء ذاته.” على حد قوله.
وذكر ان “التنظيم مثل غيره من الجماعات الإرهابية يريد منا أن نبالغ في رد الفعل أو نتصرف بطريقة يصعب الحفاظ عليها استراتيجياً، وهو يريد منا أن نستخدم الكثير من الموارد، حتى لا تستطيع الدول لوحدها مواجهة تهديداته”، مشيرا إلى “الاستراتيجية التي يعتمدها التحالف الدولي تحولت من تنفيذ عمليات عسكرية على الأرض إلى تبادل المعلومات الاستخبارية”.
وأوضح ان “استراتيجية هزيمة داعش، تركز أيضا على توزيع العبء بين دول التحالف بشأن التدريب في مجال مكافحة الإرهاب”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر