بغداد/المسلة: رغم امتلاك إسرائيل قدرات عسكرية هائلة، يشعر العديد من الإسرائيليين بالهزيمة وعدم الأمان.
وهذه الظاهرة لها جذور تاريخية وبنيوية في العقلية الصهيونية، وتبرز من خلال تصريحات قديمة مثل تلك التي أدلى بها ديفيد بن غوريون، مؤسس الدولة الإسرائيلية، الذي أعرب عن مخاوفه من مستقبل الدولة اليهودية.
وتستمر هذه المخاوف حتى اليوم، كما يتضح من نتائج استطلاعات الرأي التي أُجريت بعد “عملية طوفان الأقصى” في عام 2023، حيث أعرب 38% من الإسرائيليين عن اعتقادهم بأن بلادهم خسرت الحرب، بينما قال 41% إن ثقتهم في الجيش قد تراجعت.
أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الشعور هو هشاشة الجغرافيا الإسرائيلية، حيث تفتقر البلاد إلى العمق الدفاعي وتظل عرضة للهجمات من جيرانها.
إلى جانب ذلك، تظل العقدة التاريخية المتعلقة بالخوف من العودة إلى الشتات تلقي بظلالها على العقلية الإسرائيلية، حيث يرون وجود دولتهم كاستثناء تاريخي مؤقت.
الهجمات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال “طوفان الأقصى” في غزة، وفشل الجيش الإسرائيلي في منعها أو التصدي لها بفعالية، زادت من شعور الإسرائيليين بالعجز.
والحرب لم تتسبب فقط في خسائر بشرية، بل أثرت أيضًا على الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير. تراجع الشيكل، وارتفعت التكاليف العسكرية بشكل هائل، مما زاد من العبء على الدولة.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت التحولات في الرأي العام الغربي بالظهور، حيث باتت بعض الأصوات تنتقد السياسات الإسرائيلية بشكل أكبر.
وهذه العوامل مجتمعة تساهم في تعزيز الشعور العام لدى الإسرائيليين بأنهم، رغم قوتهم العسكرية، يعيشون في حالة من عدم الأمان والفشل المستمر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مقتل 4 إرهابيين بضربة جوية في جبال حمرين
ترامب جاد في وضع حد للحرب في أوكرانيا
تحذيرات من مخططات مشبوهة تستهدف الاستقرار السياسي في المحافظات