بغداد/المسلة: تتزايد المخاوف في العراق من احتمال تعرضه لعدوان خارجي، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة وتزايد الأنشطة العسكرية للقوات الإسرائيلية.
وقد عكس رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، هذه المخاوف من خلال متابعته الدقيقة للملف العسكري، حيث أجرى زيارة مفاجئة إلى مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد لمناقشة التحديات الأمنية التي تواجه البلاد.
تعززت هذه المخاوف بعد وقوع حادث مؤلم حيث اعترفت القوات الإسرائيلية بمصرع جنديين وإصابة 24 آخرين نتيجة هجوم بطائرة مسيرة أُطلقت من العراق.
ويعكس هذا الحادث إمكانية استغلال الوضع الأمني الهش في العراق من قبل القوى الخارجية كذريعة لشن هجمات، مما يستدعي مراجعة شاملة لاستعدادات العراق العسكرية.
في ظل هذه التهديدات، ناقشت لجنة الأمن في البرلمان العراقي جاهزية القوات المسلحة وقدرتها على حماية سيادة البلاد.
وأبرزت المراجعة الحالية الجوانب المتعلقة بقطاع الدفاع الجوي وسلاح الجو، بالإضافة إلى تحديد المواقع العسكرية الحساسة. وقد أُعطيت الأولوية لتعزيز القدرات الدفاعية والتأكد من أن القوات المسلحة مستعدة لمواجهة أي تهديدات محتملة.
تأتي هذه الإجراءات في سياق عام يتميز بعدم الاستقرار في المنطقة، حيث تشهد دول الجوار توترات سياسية وعسكرية قد تؤثر على العراق. لذلك، يُعتبر تعزيز الجاهزية العسكرية للقوات العراقية أمرًا حيويًا، ليس فقط للحفاظ على سيادة العراق، ولكن أيضًا لضمان الاستقرار الإقليمي.
وبحسب تحليلات امنية، تتطلب هذه المرحلة التنسيق الفعال بين المؤسسات العسكرية والأمنية، مع ضرورة تحديث استراتيجيات الدفاع لتكون قادرة على التعامل مع المستجدات. كما ينبغي على الحكومة العراقية العمل على تعزيز العلاقات مع حلفائها الإقليميين والدوليين لضمان دعمهم في حالة حدوث أي تصعيد عسكري.
واحتمال تدخل قوات التحالف لمساعدة العراق في حالة تعرضه لهجوم إسرائيلي يعتمد على عدة عوامل معقدة تتعلق بالسياسة الإقليمية والدولية.
وتاريخيًا، كانت قوات التحالف، وخاصة الولايات المتحدة، متواجدة في العراق لمكافحة الإرهاب ودعم الحكومة العراقية. ومع ذلك، فإن أي تدخل عسكري مباشر في حالة هجوم خارجي يتطلب توافقًا سياسيًا واستراتيجيًا من قبل الدول الأعضاء في التحالف.
وإذا كانت الحكومة العراقية تطلب الدعم من قوات التحالف، فقد يكون ذلك مؤثرًا في قرار التدخل. إلا أن أي استجابة تعتمد على طبيعة الهجوم وظروفه، بالإضافة إلى كيفية تقييم التحالف للتهديدات.
و تؤثر ديناميكيات العلاقات الإقليمية، مثل العلاقات بين العراق وإيران والدول العربية الأخرى، على قرار التحالف بالتدخل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مقتل 4 إرهابيين بضربة جوية في جبال حمرين
ترامب جاد في وضع حد للحرب في أوكرانيا
تحذيرات من مخططات مشبوهة تستهدف الاستقرار السياسي في المحافظات