بغداد/المسلة: شهدت محافظة ديالى زيادة مقلقة في عدد حالات الإصابة بالسرطان، حيث وُثِّق أكثر من 4800 حالة حتى الآن، مما يعكس تفاقم الأزمة الصحية في المحافظة.
ويعاني المرضى وأسرهم من نقص حاد في الخدمات الطبية والبنية التحتية اللازمة للعلاج، بما في ذلك عدم توفر الأدوية الأساسية والعلاجات الكيماوية. كما تعاني المراكز الصحية في ديالى من نقص الأجهزة الطبية المتخصصة وكوادر طبية مؤهلة للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الحالات.
ويشير مختصون إلى أن تدهور البيئة والتلوث الناجم عن المخلفات الصناعية والزراعية بالإضافة إلى الإشعاعات المتسربة من مخلفات الحروب السابقة تعد من العوامل الرئيسة لانتشار المرض.
وتعكس هذه الأوضاع معاناة آلاف الأسر التي تفتقر إلى الإمكانيات المادية اللازمة لنقل مرضاهم إلى المحافظات الأخرى أو حتى خارج العراق لتلقي العلاج المناسب، مما يزيد من حجم المأساة الإنسانية.
وقال مدير إعلام صحة ديالى فارس العزاوي، إن “مركز الأورام السرطانية في ديالى الذي يمثل مرجعاً طبياً وعلمياً على مستوى المحافظة وثق ورسمياً وجود أكثر من 4800 حالة إصابة خلال السنوات الماضية لمختلف الأعمار”.
وأردف، أن “جميع المصابين يتلقون علاجات وبرامج صحية مختلفة وفق الحالات مؤكدا بأن معدل الإصابة مرتفع في ديالى في السنوات الأخيرة”.
وأوضح، أن “أسباب الإصابة بالأمراض السرطانية متعدد أبرزها التلوث لكن الإحصائيات لمركز الأورام لا تعكس العدد الحقيقي لأنه بعضهم مسجل في محافظات أخرى والبعض الآخر سافر إلى الخارج للعلاج”.
ويذكر أن ديالى شهدت في السنوات الماضية ارتفع لافت في معدل الإصابات السرطانية لمختلف الفئات العمرية.
وفي ظل هذه الأوضاع، يطالب مواطنو ديالى الحكومة المحلية والمركزية والمنظمات الدولية بتوفير الدعم الطبي العاجل وتطوير البنية التحتية الصحية لمواجهة هذه الكارثة الصحية، حيث يعيش المرضى بين الأمل واليأس في انتظار علاج قد يتأخر في ظل الظروف الحالية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
إيران ترد على قرار الوكالة الذرية بأجهزة طرد مركزي متطورة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت