بغداد/المسلة: الضربة على ايران، لم تكن عشوائية، بل جاءت ضمن سياق اثبات القدرة على الرد على الصواريخ الايرانية التي ضربت اسرائيل، لكن الرد الاسرائيلي ارتبط بالانتخابات الأميركية التي فرضت قيوداً على حجم التصعيد. فالإدارة الأميركية الحالية تسعى إلى تجنب تصعيد كبير، يؤثر على شعبيتها قبيل الانتخابات.
العامل الأهم في محدودية الضربة، هو الخوف من رد ايراني شامل. هذا التقييد أفاد إيران بتمكينها من تعزيز موقفها السياسي دون مواجهة خسائر كبيرة، مما منحها فرصة لتأكيد صمودها واستمرار نفوذها الإقليمي. كما أظهر محدودية تأثير الضربة قدرة إيران على امتصاص الضغوط، مما يعزز موقفها التفاوضي ويقلق خصومها بشأن فعاليتهم في احتوائها، وهو ما قد يفرض على إسرائيل خيار البحث عن تسويات، خصوصاً في لبنان، لتقليل الخسائر المحتملة وتجنب مزيد من التورط المباشر.
الضربة لم تنجح في إبقاء إيران خارج الساحات الأخرى، خصوصاً في مناطق مثل لبنان وسوريا، كما انه يكرس اهتمامها في إبقاء خطوطها مرنة في الجبهات المتعددة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر