بغداد/المسلة: وسط غيوم الفساد التي تخيم على سماء العراق، وأجواء التصعيد، ينبعث صوت المرجع الأعلى، السيد علي السيستاني كنور يضيء الطريق، داعياً لحرب شجاعة ضد الفساد وسوء الإدارة وحصر السلاح بيد الدولة، ليبدأ فصل جديد من سيادة القانون وإنقاذ الوطن من قبضة التدخلات الخارجية والمحاصصة العقيمة.
وبين كلمات سماحة المرجع الأعلى وتأكيداته على ضرورة مراجعة النظام السياسي في العراق، تتجلى رؤية عميقة تتطلب من الجميع إدراك أبعادها والانطلاق منها نحو التغيير.
إن العراق، بتاريخه العريق وجراحه الحديثة، يقف عند مفترق طرق حاسم.
بيان السيد السيستاني، الذي أتى خلال لقائه بالممثل الأممي، لم يكن مجرد كلمات تُلقى في الهواء، بل هو نداء إصلاحي جاد.
الفساد الذي نخر جسد المؤسسات العراقية لعقود، بات ورما خبيثا يتطلب حرباً إصلاحية حقيقية تُقتلعه من جذوره .
الدعوة لم تكن مجرد ترف فكري أو نداء أخلاقي عابر، بل جاءت على لسان مرجع يحظى بمصداقية مطلقة وثقة من جميع أطياف الشعب، مما يجعل توصياته بخارطة طريق يجب اتباعها دون تردد.
التاريخ أثبت أن الدول التي تنهض من محنها هي تلك التي تتسلح بشجاعة الإصلاح وتبتعد عن طريق المحاصصة والتخادم السياسي وتجميل الفشل.
على القوى السياسية العراقية أن تتعامل مع توصيات السيد السيستاني كخريطة طريق ملزمة تفتح الباب لمستقبل جديد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
فزاعة التغيير الوزاري.. مناورة سياسية أم ورقة ضغط حزبي؟
السوداني لوزير ألماني: العراق مستعد لمساعدة للسوريين
اتهامات لتركيا وبريطانيا باستنساخ الأحداث السورية في العراق