المسلة

المسلة الحدث كما حدث

لِمَنْ الشارع؟

لِمَنْ الشارع؟

12 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: نزل أنصار القوى المتخاصمة إلى الشارع، وتشكّلت معادلة جديدة متوازنة بين القطبين المتضادين الرئيسيين، الإطار، والتيار.

كما إن المدنيين، اكتشفوا فرصة لهم في التصعيد.

ومهما تفنّن المحللون في وصف ما يحدث، فان الحقيقة التي يقف عندها الجميع، إن الشارع لم يعد للتيار الصدري، وحده، مهما اختلفت أسباب وآليات ذلك.

عوّل التيار الصدري، طويلا على الساحات، وقد أدرك الإطار، اللعبة فتمرّن عليها، ودفع بأعداد كبيرة من المريدين إلى الملعب.

بل إن السيد مقتدى الصدر، اضطر إلى مخاطبة جمهور الإطار، لأول مرة، لتحسسه من التأثير الذي يحدثونه.

التطور الجديد إن قوى الاطار قررت الاعتصام المفتوح، أمام نظيره الصدري المنعقد من أسابيع.
والى الآن فان الأدوات الناعمة في الصراع، لم تسفر عن نتائج، وهي اما أن تطوّر نفسها إلى اللعب الخشن، او تتناسق أكثر باتجاه الحوار الذي مهما طالت مدته فانه آت.

العراقيون سوف يسأمون حتى التظاهرات اذا طالت، ولابد للزعماء السياسيين من ادراك إنّ لا بدّ مما ليس منه بدّ في التأسيس من جديد للنظام السياسي وتوزيع السلطة، والعلاقة بين مؤسسات الدولة، وتحجيم السيولة الوظيفية، والسياسية، لتجنب الصراع  الدموي.

لكم في سوريا واليمن والسودان وتونس، عِبْرة.

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.