بغداد/المسلة: بعد تأكيد العراق أن أراضيه لن تُستخدم كمنطلق للهجمات أو الردود في ظل التوترات الإقليمية، وخاصة بين إسرائيل وإيران، قال وزير الخارجية فؤاد حسين بأن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني تمكن من إقناع قادة الفصائل المسلحة بالعمل وفق خطط الحكومة لتجنب التصعيد في منطقة الشرق الأوسط. وجاءت تصريحات حسين خلال مقابلة على محطة “زاكروس” الكردية، حيث أوضح أن “قادة الفصائل ملتزمون بالتفاهم مع رئيس الحكومة”، مشيراً إلى أنهم اتفقوا على عدم القيام بأي خطوات من شأنها أن تشعل حربًا أو تجلب رداً عسكرياً على البلاد.
أشار الوزير إلى أن هؤلاء القادة قد أعطوا “وعداً” للسوداني بالبقاء تحت مظلة الدولة، متجنبين أية “تحركات أو هجمات من الداخل العراقي على إسرائيل”، مشدداً على أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستؤدي إلى مشكلات كبرى. ووفق معلومات خاصة، فإن العراق على اتصال مستمر مع الولايات المتحدة ودول صديقة أخرى من أجل ضمان الهدوء.
تحليلات وتوقعات.. هدوء أم تصعيد؟
وأفادت تحليلات بأن هذا الالتزام العلني يجب ان ينعكس على التوترات على الأرض التي قد تكون أكبر من أن تُضبط بمجرد التفاهمات الشفهية، خاصة مع الأطراف المتعددة المؤثرة على الساحة العراقية.
وعلى مواقع التواصل، تداول ناشطون هذه التصريحات بحذر.
إحدى التغريدات المتخيلة قالت: “إذا كانت الحكومة صادقة في نيتها للسلام، فماذا عن الدور الإيراني؟ هل ستبقى إيران صامتة؟”.
وردّت تدوينة افتراضية أخرى موضحة: “العراق يحاول الابتعاد عن جحيم الحروب، ولكن هل ستقبل الأطراف الخارجية بذلك؟”، في إشارة إلى الأطراف التي قد ترغب بتصعيد الوضع.
ووفق معلومات استخباراتية، فإن إسرائيل تراقب الموقف عن كثب، وتُظهر الاستعداد لأي خطوة عسكرية إذا ما شعرت بوجود تهديد محتمل من الأراضي العراقية. ذكرت مصادر مطّلعة أن القيادة العراقية تدرك أن تل أبيب قد تتحرك بسرعة وبدون تحذير مسبق. يقول تحليل من مركز دراسات الشرق الأوسط، إن هذا التحرك العسكري الإسرائيلي قد يكون “تكتيكاً للضغط على العراق من أجل اتخاذ موقف صارم تجاه حلفائه”.
تقول بعض التوقعات إن الحكومة العراقية قد تجد نفسها مضطرة لإجراءات سياسية أو أمنية طارئة، كأن تعزز من حضورها العسكري في بعض المناطق الاستراتيجية، أو حتى أن تتجه نحو تعزيز التعاون العسكري مع دول الجوار كوسيلة لاحتواء أي تهديد خارجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
فزاعة التغيير الوزاري.. مناورة سياسية أم ورقة ضغط حزبي؟
السوداني لوزير ألماني: العراق مستعد لمساعدة للسوريين
اتهامات لتركيا وبريطانيا باستنساخ الأحداث السورية في العراق