بغداد/المسلة: أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الأربعاء عن تعيين السناتور ماركو روبيو وزيرا للخارجية، مؤكداً بذلك ما تداولته وسائل الإعلام الأميركية. ووصف ترامب في بيان رسمي السناتور روبيو بأنه “مدافع شرس عن وطننا وصديق حقيقي لحلفائنا ومحارب لا يتراجع أمام أعدائنا”، مشيراً إلى مواقفه المعروفة ضد الصين ودعمه لسياسة “أميركا أولاً”.
ويعدّ هذا التعيين خطوة تعكس توجهات ترامب الاستراتيجية لولايته الثانية، حيث يهدف إلى تعزيز النفوذ الأميركي في الساحة الدولية وتقوية التحالفات التقليدية، لا سيما في مواجهة النفوذ الصيني المتزايد.
و في سياق متصل، احتفظ الجمهوريون بالأغلبية في مجلس النواب، وفقاً لما أعلنته وسائل الإعلام الأميركية، مما يعزز هيمنة الحزب الجمهوري على الكونغرس ويمنح الرئيس المنتخب هامشاً مريحاً للمناورة التشريعية.
ووفقاً لتقديرات شبكتي “سي إن إن” و”إن بي سي نيوز”، حصل الجمهوريون على 218 مقعداً على الأقل، مما يؤكد احتفاظهم بالأغلبية في مجلس النواب. هذا الانتصار أتى عقب انتزاعهم الغالبية في مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، مما يمنح ترامب دعماً كبيراً لتحقيق أجندته الطموحة.
وأشاد النائب الجمهوري مايك جونسون، المتوقع أن يبقى رئيساً لمجلس النواب، بهذا النصر قائلاً، “كان فوزاً حاسماً يعكس رغبة الشعب في تطبيق برنامج +أميركا أولاً+.”
في انتخابات الخامس من نوفمبر، فاز ترامب بالتصويت الشعبي بنسبة 50.2% مقابل نائبة الرئيس كامالا هاريس، كما حقق انتصارات في الولايات المتأرجحة الحاسمة، ما ساهم في تأمين عودته إلى البيت الأبيض بولاية ثانية.
ويرجح أن يسهم سيطرة الجمهوريين على الكونغرس في تسهيل تنفيذ وعود ترامب بفرض تدابير حازمة تتضمن طرد أعداد كبيرة من المهاجرين، وتخفيض الضرائب، وتخفيف الضوابط التنظيمية لتحفيز الاقتصاد.
تداعيات وتوقعات
مع تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية، يُتوقع أن تتخذ الإدارة الجديدة مواقف صارمة تجاه الصين، وأن تشهد السياسة الخارجية للولايات المتحدة زخماً أكبر في التعاون مع الحلفاء في مواجهة التحديات الدولية المتزايدة.
واحتفاظ الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب يمثل مكسباً استراتيجياً بالغ الأهمية للرئيس المنتخب دونالد ترامب؛ إذ يمنحه ذلك قاعدة دعم قوية في الكونغرس، مما يسهل عليه تمرير أجندته السياسية والقانونية دون مقاومة كبيرة من الديمقراطيين.
هذه الأغلبية تمنح ترامب القدرة على تنفيذ خططه بفعالية وسرعة أكبر، خاصة في قضايا محورية، مثل خفض الضرائب، وفرض سياسات صارمة على الهجرة، وإعادة النظر في بعض الاتفاقيات التجارية والتنظيمات البيئية، إضافة إلى تعزيز سياسات “أميركا أولاً”. كما أن سيطرة الجمهوريين على مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ) توفر لترامب الدعم اللازم لتعيين مرشحيه في المناصب القضائية والتنفيذية، ما يعزز تأثيره على المدى الطويل حتى بعد انتهاء ولايته.
وتعد الأغلبية في مجلس النواب دعامة قوية للتصدي لأي محاولة من الديمقراطيين لعرقلة سياساته، سواء عبر التحقيقات أو الإجراءات التشريعية، فضلاً عن تحصين إدارته من أي محاولات مساءلة قد تتبناها المعارضة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
سبع سنوات على النصر.. وجرح الوطن يحرسه الحذر
شهادات مزورة وتمويلات احتيالية: تفاصيل قضية محامي جنود العراق
مسؤول أمريكي يتحدث عن “مخاطر” بما حدث في سوريا