بغداد/المسلة: ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مدينة تدمر في ريف حمص إلى 93، بينهم مقاتلين من فصائل عراقية وفق المعلومات المنشورة، وسط تقارير تشير إلى أن الضربات تركزت بشكل كبير على مراكز النفوذ الشيعي في سوريا. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتحركات ميدانية على الأرض، تعكس إعادة رسم الخطوط في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران على الساحة السورية.
وتدل الضربة على قلق اسرائيل من النفوذ المتصاعد للفصائل المقاتلة المتحالفة مع ايران.
وتشير المعلومات إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع في تدمر، كان يُعقد فيها اجتماع بين قيادات من فصائل إيرانية ولبنانية وعراقية، بما في ذلك “حزب الله” اللبناني و”حركة النجباء” العراقية. وأسفرت الضربات عن مقتل عدد كبير من عناصر هذه الفصائل، بينهم قياديون بارزون.
وأوضحت التقارير أن هذه العمليات تأتي كجزء من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقويض خطوط الإمداد الإيرانية عبر سوريا، ومنع طهران من تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
وفي تطور يعكس تداعيات الهجوم، تواصلت في الأيام الأخيرة جنازات تشييع الشهداء في المناطق ذات الغالبية الشيعية، مثل ريف حمص وحلب ودمشق ودير الزور.
وشهدت هذه الجنازات حضوراً شعبياً واسعاً، حيث رفع المشاركون شعارات تمجد المقاتلين . واعتبر مراقبون أن هذه التظاهرات تعكس سعي إيران لإظهار ثقلها الشعبي في المناطق التي تسيطر عليها، في وجه أي محاولات لتقليص دورها.
في سياق متصل، عززت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وجودها العسكري في قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، حيث هبطت طائرات شحن محملة بمعدات عسكرية ولوجستية. ويبدو أن هذه التحركات تأتي لمواجهة التهديدات المتزايدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
كيهان: الجولاني لا يريد محاربة اسرائيل بحجة أن “الناس منهكة”
الحكيم: المصلحة تقتضي مشاركة الجميع بصناعة القرار في كركوك
قائد الحرس الثوري: لاخوف على أذرعنا الإقليمية