بغداد/المسلة: أفاد معهد “واشنطن” لسياسة الشرق الأدنى أن الفصائل العراقية قد قلصت بشكل ملحوظ، وربما أوقفت تماماً، هجماتها ضد إسرائيل منذ التهديد العلني الذي وجهته الأخيرة في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. التقرير أشار إلى أن هذا التراجع يعود إلى التهديدات الإسرائيلية بالقصف، غير أن وجهات نظر عراقية ترى أن هذا التحول يعكس سياسة التوازن التي يعتمدها العراق بعيداً عن الانجرار إلى المواجهة المباشرة.
ما أثار الانتباه في تحليل التقرير هو تفسير لاسباب انخفاض واضح في البيانات التي تتبنى العمليات ضد إسرائيل، مع تراجع عرض الصور المتعلقة بالطائرات المسيّرة، التي غالباً ما كانت تُستخدم للتأكيد على قدرة هذه الفصائل، حيث فسرها التقرير بانها ناجمة عن “خشية”.
لكن قادة في فصائل بارزة، مثل كتائب سيد الشهداء ومنظمة بدر وحركة النجباء، خرجوا بتصريحات تقلل من شأن التهديد الإسرائيلي، معتبرين أن إسرائيل “أصغر من أن تهدد العراق”.
وفي مقابلة نادرة، أشار أحمد محسن فرج الحميداوي، المعروف بـ”أبو حسين”، إلى أن “القرار النهائي يعود لإخواننا في حزب الله”. تصريح الحميداوي يعكس بعداً استراتيجياً يعتمده قادة الفصائل العراقية، حيث تُظهر هذه التصريحات أنها تتبع رؤية دقيقة ولا تتخذ خطوات عشوائية كما يصوّرها تقرير المعهد.
على الرغم من ذلك، خلص التقرير إلى أن ردود الفصائل كانت “لينة” وقد تكون مدفوعة بالخوف من التصعيد. ولكن مصادر عراقية أكدت لـ”المسلة” أن مواقف الفصائل تأتي ضمن إطار سياسات الدولة العراقية، التي لا تنجرف إلى الحرب بالطريقة التي قد تسعى إسرائيل لفرضها، بل تتبع أسلوباً يحدد فيه العراق قواعد اللعبة بما يخدم مصالحه الوطنية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
سوريا تلغي جنسية 700 ألف شخص من إيران والعراق
اسرائيل: دمرنا القدرات العسكرية لسوريا
المالكي: نحذر من تحركات بقايا داعش والخلايا النائمة للبعث