المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الخضراء المحصنة والمترفة تتحول الى علوة شعبية وسوق للأسماك وكراج للستوتات

الخضراء المحصنة والمترفة تتحول الى علوة شعبية وسوق للأسماك وكراج للستوتات

13 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: تحولت المنطقة الخضراء الحصينة، والمعزولة عن المحيط العام لبغداد، الى ما يشبه السوق الشعبي و (العَلوة) التي تبيع الخضروات واللحوم والاسماك.

وأظهرت مشاهد كيف انها تحولت الى حظيرة حيوانات، فيما التقطت صورة للكلاب السائية قرب البرلمان العراقي

وأظهرت مشاهد، عمليات ذبح للغزلان على الرصيف في محيط المنطقة الخضراء.

واصطحبت أمرأة آلات غسيل الملابس، لتجلس تحت أشعة الشمس الحارقة، فيما تحشد حولها الزبائن.

ويختلف العراقيون حول ماحدث، فمنهم من يراها فتحا ونصرا ضد الطبقة المترفة في الخضراء، ومحاربة للفساد، لكن آخرين يرون فيها فوضى واخلال بالنظام وتشويه لصورة البلاد.

وفي الأيام الأولى من الاعتصام المفتوح، اظهرت الصور والفيديوهات، اعداد كبيرة من المواشي التي تتجول في الحدائق المجاورة لمبنى البرلمان، اعلى سلطة تشريعية في البلاد.

كما شهدت المنطقة التي تضم معظم المباني الحكومية، دخول الدراجات ثلاثية العجلات (الستوتة) التي تحمل الخضروات، إضافة الى نصب بسطات بيع السمك.

وأقام المعتصمون وليمة غداء فاخرة ليست كباقي الأيام، اذ انهم نحروا الغزلان بدل الأغنام والابقار، ويتراوح سعر الغزال الواحدة من 500 الى 1000 دولار، وقد يرتفع السعر وفقاً للحجم والنوع.

ويضيف أبو علاء الخفاجي انه بعدما كانت الخضراء منطقة حكومية محصنة، أصبحت منطقة شعبية للتسوق.

وبسخرية، قال: أصبحت ارتادها للترفيه والتسوق.

وقالت النائبة حنان الفتلاوي في تغريدة ارفقت فيها ثلاثة صور حصرية للخضراء: صور مؤلمة في أعلى سلطة تشريعية بالبلد! والمؤسف ان قنوات وصحف اجنبية وعربية تتناقل هذه الصور.

وترتاد المنطقة الخضراء أعداد كبيرة من المواطنين، سواء أولئك الذين ينتمون إلى التيار الصدري، أو أولئك الناقمون على السلطة من مختلف الفئات، أو حتى بعض الفضوليين الراغبين بالتعرف على طبيعة الحياة والأماكن التي يرتادها ويعيش فيها نواب الشعب وبقية الشخصيات الحكومية، فيما قرر  متظاهرو “حماية الشرعية” الاعتصام المفتوح في محيط الخضراء، أيضا.

وحسب ضابط في وزارة الداخلية يعمل في المنطقة الخضراء، فإن دخول الخضراء كان يقتصر على حملة الكارتات الأربعة، أو بطاقات الدخول التي تحمل الألوان (الأسود، الأحمر، الأصفر، الأخضر). والألوان توزع تبعاً لأهمية الشخصية التي تروم الدخول.

البطاقات الملونة الأربعة، فقدت اليوم أهميتها ووظيفتها، وبإمكان المارين والذاهبين إلى المنطقة الخضراء مشاهدة عشرات الآلاف من المواطنين الآتين من مختلف أحياء العاصمة ومن المحافظات البعيدة.

اعداد سجاد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author