بغداد/المسلة: في تطور عسكري جديد على الساحة السورية، شهدت الأيام الماضية تحركات لافتة تمثلت في دخول فصائل عراقية مسلحة إلى سوريا لدعم الجيش السوري في مواجهاته المتصاعدة شمال البلاد. جاء ذلك في ظل انسحاب مفاجئ لوحدات الجيش السوري من مواقع استراتيجية، بعد هجوم مباغت شنته “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة أخرى، أدى إلى سيطرتهم على مدينة حلب لأول مرة منذ سنوات، إلى جانب مناطق واسعة في إدلب وحماة.
مصادر عسكرية سورية أكدت أن المئات من مقاتلي الحشد الشعبي العراقي عبروا الحدود بين البلدين ليلاً عبر معبر عسكري قرب مدينة البوكمال، متوجهين إلى الشمال السوري. هذه التحركات جاءت لتعزيز خطوط الدفاع السورية استعداداً لهجوم مضاد لاستعادة المناطق التي فقدت السيطرة عليها، وفق قناة العربية.
ووفقاً للمصادر، ضمت التعزيزات فصائل شيعية بارزة مثل “كتائب حزب الله العراقي” و”فاطميون”، التي سبق وأن لعبت دوراً في الصراع السوري خلال سنوات الحرب الأهلية.
التصريحات العراقية الرسمية جاءت متباينة مع هذه التحركات، إذ أكد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري أن الحدود بين العراق وسوريا مؤمنة بالكامل، في إشارة إلى رفض بغداد الرسمي لأي تورط مباشر في الصراع السوري. ورغم ذلك، يبدو أن التنسيق غير الرسمي عبر الخطوط الخلفية ما زال قائماً بين الفصائل المسلحة وبعض الجهات الداعمة لها.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن “فصائل المقاومة” ستستمر في دعم الجيش السوري، في إشارة واضحة إلى المجموعات المدعومة من طهران والتي تعمل كجزء من استراتيجيتها الإقليمية لتعزيز النفوذ في سوريا. في الوقت نفسه، أبدت كل من روسيا وإيران قلقهما من التطورات الميدانية الأخيرة، متعهدتين بمواصلة دعمهما للحكومة السورية، ما يضعهما في مواجهة مع أي تحركات تقوض نفوذ دمشق في الشمال.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الإعفاء الأمريكي للعراق: خطوة جديدة في صراع الطاقة مع طهران
سوريا بشأن الوضع في مدينة حماة: آمن
روسيا تعلن قتل 120 إرهابياً في سوريا