بغداد/المسلة: في ظل تصاعد الأحداث في سوريا وتأثيراتها المباشرة على الأمن الإقليمي، تتصاعد المخاوف في العراق من تداعيات الأزمة المستمرة.
العراق الذي عانى بشكل كبير من أزمات مشابهة في السنوات الماضية، يرى أن الوضع في سوريا قد يعيد سيناريوهات مؤلمة من 2014، عندما اجتاح تنظيم داعش الإرهابي عدداً من المدن والمحافظات العراقية.
والتوترات التي تشهدها المنطقة تنذر بعواقب قد تتجاوز الحدود السورية، خاصةً في ظل الحديث عن عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد المكونات والمذاهب هناك.
تصريحات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني كانت واضحة في هذا السياق. فقد أكد في لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن العراق لن يقف متفرجاً على الأحداث الخطيرة التي تجري في سوريا، مشدداً على أن بلاده ستبقى حريصة على أمنها واستقرارها وعدم السماح بتكرار ما حدث في السنوات الماضية من نتائج كارثية، مثل تلك التي أسفرت عن سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة في العراق.
ووفقاً لما ذكرته مصادر حكومية، فإن العراق بدأ منذ فترة بتكثيف اتصالاته مع الدول المجاورة، محذراً من تصاعد العنف والأزمات الإنسانية في سوريا والتي قد تمتد تداعياتها لتؤثر على الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق.
وفي هذا الإطار، دعت قيادات من ائتلاف إدارة الدولة إلى اجتماع عاجل في بغداد، يجمع الدول المجاورة والدول المعنية بالأزمة السورية، للبحث في سبل مواجهة هذه التحديات والتنسيق لإيجاد حلول عاجلة.
من جانبها، قالت تحليل ان : “الأزمة السورية ليست مجرد مشكلة داخلية في سوريا، بل هي تحدٍ يطال كل الدول المجاورة، وفي مقدمتها العراق، الذي يتعين عليه أن يكون له دور في صياغة المستقبل السياسي والأمني للمنطقة”.
وفي سياق متصل، تداول العراقيون على منصات التواصل الاجتماعي انفعالاتهم وتخوفاتهم، حيث قالت مواطنة من بغداد في تغريدة لها: “نخشى أن تعود أيام داعش، لا أريد أن أرى أطفال العراق يواجهون نفس الكوابيس التي عشناها في تلك الفترة”. والأوضاع في سوريا تزداد تعقيداً، وقد يكون للعراق دور بارز في منع حدوث كارثة إنسانية وأمنية مشابهة لما حدث قبل عقد من الزمن .
وذكرت تحليلات أن العراق يحتاج إلى تعزيز قواته الأمنية على الحدود مع سوريا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاستخباري مع دول مثل الأردن وتركيا. في حين تحدثت مصادر في بغداد عن احتمالية تقديم دعم إنساني عاجل للمناطق الحدودية السورية لتخفيف حدة الأزمات الإنسانية، والتي قد تشكل نقطة انطلاق جديدة لتهديدات أمنية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الإعفاء الأمريكي للعراق: خطوة جديدة في صراع الطاقة مع طهران
سوريا بشأن الوضع في مدينة حماة: آمن
روسيا تعلن قتل 120 إرهابياً في سوريا