مدن الشرق الأوسط: من الحروب إلى التعاون الحضري المشترك

14 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: شارك أمين بغداد، المهندس عمار موسى كاظم، في مؤتمر “السلام والتعاون بين المدن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، الذي استضافته مدينة إسطنبول التركية. وخلال كلمته، شدد كاظم على التزام الحكومة العراقية بمبادئ السلام والاستقرار، مؤكداً أن التعاون بين المدن يشكل حجر الزاوية لتعزيز التنمية المشتركة وتحقيق تعافٍ مستدام للمنطقة.

يأتي هذا المؤتمر في وقت تواجه فيه مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديات كبيرة، بدءاً من تداعيات النزاعات المسلحة إلى موجات النزوح الجماعي وتدمير البنية التحتية.

وفي هذا السياق، سلط أمين بغداد الضوء على أهمية الحوار الإقليمي لإنشاء شبكة تضامن قوية تدعم جهود إعادة الإعمار وتوفير بيئة آمنة لعودة النازحين، مشيراً إلى أن استعادة المدن لدورها الحيوي لا يقتصر على إعادة البناء المادي، بل يشمل أيضاً تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين شعوب المنطقة.

وأكد كاظم أن تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بين المدن يعد مفتاحاً لتجاوز الخلافات وفتح آفاق جديدة للتعاون.

وتسعى بغداد إلى تقديم نموذج في هذا السياق، باعتبارها واحدة من أقدم المدن في العالم التي لطالما احتضنت تنوعاً ثقافياً غنياً وأسهمت في بناء الحضارة الإنسانية. هذه الرسالة تحمل بعداً رمزياً يعكس عزم العراق على استعادة مكانته كجسر للتواصل والسلام في المنطقة.

في هذا الإطار، يُمكن قراءة مشاركة بغداد في المؤتمر باعتبارها جزءاً من استراتيجية أوسع تسعى لربط العواصم الإقليمية بشبكة متكاملة من التعاون المستدام. فمثل هذه اللقاءات ليست مجرد منصات للخطابة، بل هي فرص للتخطيط المشترك وتبادل الخبرات، حيث يمكن للمدن أن تتعلم من تجارب بعضها البعض في مواجهة التحديات.

وأفادت تحليلات، ان هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أكثر إشراقاً لمدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومع استمرار هذه اللقاءات، تبرز الحاجة إلى تعزيز الإرادة السياسية وتوفير الدعم المالي والفني لتحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها الحكومات والمجتمعات المحلية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.