بغداد/المسلة: في خطوة تحمل أبعادًا مجتمعية وسياسية بارزة، استقبل غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، السيد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني، برفقة الدكتور محمد حسام الحسيني، في الصرح البطريركي في منطقة المنصور ببغداد.
اللقاء، الذي حضره المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي، تناول قضايا حيوية تتعلق بالأوضاع السياسية والاجتماعية في العراق والمنطقة.
الاجتماع جاء في ظل تزايد القلق الإقليمي نتيجة التطورات الأخيرة في سوريا، وما تحمله من تداعيات مؤثرة على استقرار المنطقة بأسرها.
هذه المناقشات عكست توافقًا حول ضرورة تعزيز الحوار الوطني لمواجهة التحديات الراهنة، بما فيها القضايا التي تخص المجتمع المسيحي في العراق، والذي يواجه ضغوطًا متزايدة ترتبط بالهجرة، والتنوع الديني، ودوره في بناء مستقبل مشترك.
السيد الحكيم أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور الإيجابي الذي يلعبه البطريرك ساكو في تقريب وجهات النظر وتعزيز التعايش السلمي بين مكونات المجتمع العراقي. وشدد الحكيم على أهمية ترسيخ قيم الوحدة والتضامن بين أبناء الوطن في مواجهة الصعوبات السياسية والاجتماعية.
من جانبه، أشار البطريرك ساكو إلى أهمية العمل المشترك لحماية النسيج الاجتماعي المتنوع في العراق، مؤكدًا أن الكنيسة الكلدانية ملتزمة بدورها الوطني والإنساني. كما أبدى قلقه من تراجع الوجود المسيحي في العراق نتيجة الظروف الراهنة، داعيًا إلى وضع سياسات تضمن بقاء واستقرار الأقليات الدينية.
اللقاءات بين القيادات الدينية والسياسية تحمل أهمية خاصة في بلد يعاني من أزمات معقدة. مثل هذه الاجتماعات تسلط الضوء على إمكانية بناء جسور التفاهم وتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف، الأمر الذي يسهم في تحقيق استقرار دائم في العراق والمنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author
أخبار ذات علاقة
تحديات داخلية تضغط على الاقتصاد: تقلبات أسعار النفط وارتفاع تكاليف الإنتاج
قائد الإدارة الجديدة في سوريا التقى فاروق الشرع ودعاه لحوار وطني
هل ستبقى سوريا موحدة؟