بغداد/المسلة: شهدت مدينة حمص وسط سوريا، التي عُرفت بتنوّعها الطائفي والعرقي عبر التاريخ، تصاعداً في حالات التغييب القسري، مما يعيد إلى الواجهة التساؤلات حول استهداف الأقليات في المحافظة التي عانت طويلاً من الصراع والتوترات الطائفية.
مصادر أهلية أكدت تسجيل 11 حالة اختفاء قسري لشبان من أبناء المدينة وريفها، ينتمون إلى الأقليات الطائفية والعرقية، وخصوصا الشيعة،
عمليات الاختطاف وقعت على الطرقات المؤدية إلى حمص، في مناطق يفترض أنها تخضع لسيطرة أمنية مشددة، مما أثار شكوكاً حول الجهة المسؤولة عن هذه العمليات، وفق تقارير عربية.
الأهالي، الذين يعيشون حالة من الخوف والقلق، لجأوا إلى مراكز هيئة تحرير الشام التي تُدير المناطق، وقدموا شكاوى بشأن الأحداث.
الهيئة، التي تعتبر حديثة العهد في إدارة مناطق عدة بسوريا، وعدت بمتابعة القضية. لكن هذه التطمينات لم تخفف من وطأة القلق، خاصة مع تزايد تقارير عن عمليات سطو ليلي ينفذها أفراد يرتدون أزياء عسكرية، يدّعون انتماءهم لفصائل مسلحة .
التركيبة السكانية للشيعة في حمص
لطالما كانت حمص مزيجاً متنوعاً من الأعراق والطوائف، ومن ضمنها الأقلية الشيعية التي تسكن في مناطق متفرقة داخل المدينة وريفها. الشيعة في حمص تعرضوا خلال السنوات الماضية لتحديات وضغوط متزايدة، سواء بسبب الصراع العسكري أو بسبب الانقسامات الطائفية التي أجّجتها الحرب. ورغم محاولات التعايش التي طبعت تاريخ المدينة، أصبحت الأقليات، بما في ذلك الشيعة، عرضة للاستهداف سواء من الفصائل المعارضة أو حتى من بعض الأطراف التي تسعى لإثارة الفتن داخل المجتمع.
إدارة العمليات العسكرية الجديدة، التي أعلنت مراكز لتسوية أوضاع الضباط والمجندين السابقين، حاولت تقديم تطمينات للأقليات في حمص، لكنها لم تنجح حتى الآن في وضع حدّ للتجاوزات. حالة عدم الثقة تجاه هذه المبادرات تفاقمت مع استمرار عمليات الاختطاف والتغييب القسري، مما يعزز الشعور بالهشاشة لدى الأقليات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الأنواء الجوية: ترقبوا ما بعد موجة البرد في العراق
برلين تخلع عباءة الصمت: موقف جديد يغيّر معادلة الجزر الثلاث في الخليج
ناشطة سعودية تندد أمام منتدى أممي في الرياض بـ”إسكات” أصوات المعارضة