المسلة

المسلة الحدث كما حدث

بعد تصريحات الشرع الايجابية.. روسيا تقطع حبل النجاة عن الأسد  

بعد تصريحات الشرع الايجابية.. روسيا تقطع حبل النجاة عن الأسد  

30 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: تخلّت روسيا عن دعمها الذي امتد سنوات طويلة لبشار الأسد بعد سقوطه المفاجئ في أوائل ديسمبر الجاري. هذا الحدث شكّل صدمة على الصعيدين المحلي والدولي، خاصة في ظل الدعم العسكري والسياسي الذي قدمته موسكو للنظام السوري منذ عام 2015.

وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أوضح في تصريحات نُقلت عبر وكالة الأنباء الروسية “تاس” أن السبب الأساسي وراء سقوط الأسد يعود إلى عجز حكومته عن معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تفاقمت خلال سنوات الحرب الأهلية. وأكد لافروف أن موسكو لم تكن راضية عن عدم تحقيق التوقعات التي وُضعت بعد النجاحات العسكرية ضد الإرهاب، حيث بقيت الأوضاع المعيشية للسوريين على حالها، مع تفاقم الأزمات بفعل العقوبات الدولية.

روسيا وأهدافها الاستراتيجية
منذ تدخلها العسكري في سوريا، سعت روسيا لتحقيق جملة من الأهداف، أبرزها تثبيت نفوذها في الشرق الأوسط ومنع توسع الإرهاب.

ورغم الإطاحة بالأسد، يرى الكرملين أن أهدافه الاستراتيجية تحققت بالفعل، إذ حافظت موسكو على وجود عسكري قوي في سوريا من خلال قواعدها، مثل قاعدة حميميم الجوية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول التقليل من أهمية سقوط الأسد، مشدداً على أن ذلك لا يُعد هزيمة لروسيا. بل أكد أن قرار تنحي الأسد كان شخصياً، ما يعكس رغبة في تبرئة موسكو من أي مسؤولية مباشرة عن المصير السياسي لحليفها السابق.

خروج الأسد والملاذ الروسي
في السابع من ديسمبر، ومع تقدم الفصائل المسلحة نحو العاصمة دمشق، غادر الأسد سوريا بمساعدة روسية، حيث وفرت موسكو له “لجوءاً إنسانياً”. وبعد يوم واحد، أعلنت الحكومة السورية السابقة سقوط النظام، ما أثار موجة من التكهنات حول تغير خريطة التحالفات في المنطقة.

موقف روسيا من الأزمة
تخلي روسيا عن الأسد يعكس تحولاً في سياستها الخارجية، حيث يبدو أن موسكو تسعى لإعادة ترتيب أوراقها في سوريا بطريقة تضمن مصالحها على المدى البعيد دون الالتزام بحماية نظام فقد شرعيته محلياً ودولياً. تصريحات لافروف بأن سقوط النظام كان نتيجة “أفعاله” تُظهر مسافة واضحة بين الكرملين وحكومة دمشق السابقة.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author