بين بغداد وأربيل: ملفات مالية عالقة تُهدد استقرار العراق

11 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أكد رئيس اللجنة المالية النيابية، عطوان العطواني، يوم السبت، أن وزيرة المالية، طيف سامي، طمأنت الجميع بتأمين رواتب الموظفين لعام 2025.

وأوضح العطواني أن اللجنة المالية قد شكّلت لجنة فرعية لمتابعة مستحقات إقليم كردستان لعامي 2024 و2025. وبيّن أن اللجنة الفرعية ستقدّم تقريرها خلال جلسة يوم الإثنين المقبل بشأن تعديل المادة 12 /ثانيا/ الفقرة (ج) من قانون الموازنة العامة.

من جانبها، أكدت الوزيرة سامي، خلال استضافتها داخل اللجنة المالية النيابية، على استقرار الأمور المالية، مما أسهم في تهدئة الشارع العراقي الذي كان يعاني من قلق متزايد بشأن الأزمة الاقتصادية.

الأزمة المالية في العراق

رغم هذه التأكيدات، يواجه العراق تحديات مالية متعددة، من أبرزها عدم تسليم حكومة إقليم كردستان الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى بغداد، مما زاد من تعقيد الأوضاع. كما تسبب فارق العملة بين الدينار العراقي والدولار في مشاكل مالية أثرت على القدرة الشرائية للمواطنين وزادت من الأعباء الاقتصادية.

وتنتشر شائعات عن احتمال فرض عقوبات مالية أمريكية على العراق، ما أثّر على قيمة الدينار العراقي وأثار قلق الأسواق المحلية. وتحتاج الحكومة العراقية إلى تمويل ضخم لتطوير مشاريع البنية التحتية، الأمر الذي ساهم في تفاقم التضخم وزيادة الدين الداخلي.

التوترات في كردستان

في إقليم كردستان، تصاعدت التوترات بين الأحزاب الكردية، حيث توجه بعض الأحزاب اتهامات إلى الحزبين الرئيسيين في الإقليم بأنهما السبب وراء قطع رواتب الموظفين. ويُحمَّل هذان الحزبان مسؤولية الأزمة بسبب عدم إعادة الإيرادات إلى خزينة الدولة.

الفساد وانعدام الشفافية

و سواء في بغداد أو أربيل، تزداد الانتقادات الموجهة إلى المسؤولين بسبب انعدام الشفافية في الملفات المالية. كما يُعد الفساد عاملاً رئيسياً في تدهور قيمة الدينار العراقي وزيادة الأزمات المالية في البلاد.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.