المسلة

المسلة الحدث كما حدث

النفط الأميركي يهبط إلى 60 دولارا للبرميل وتوقعات بانخفاض الأسعار الى الـ 45

النفط الأميركي يهبط إلى 60 دولارا للبرميل وتوقعات بانخفاض الأسعار الى الـ 45

7 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: انخفض سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 60 دولارا الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ نيسان/أبريل 2021، في سوق لا تزال تشهد تقلبات بسبب الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما توقع رئيس تحالف الرئاسة ورئيس حزب “قادمون للتغيير” حسين الرماحي أن يستقر سعر النفط العالمي عند حاجز 45 دولاراً دون أي مؤشرات للارتفاع خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشار في تصريح إلى أن هذا الاستقرار سوف يعكس توجهات السياسة الأمريكية الجديدة التي تركز على تعزيز هيمنتها الاقتصادية عالمياً، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط كمحور نفطي استراتيجي.
وأضاف الرماحي أن المتغيرات الإقليمية المتسارعة تلعب دوراً كبيراً في هذا السيناريو، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى ترسيخ سياسة القطب الواحد من خلال نفوذها في أسواق الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز.

واستند الرماحي إلى أن ترامب، الذي تولى منصبه في يناير 2025، يعتمد استراتيجيات اقتصادية تقلل من تقلبات أسعار النفط لضمان استقرار السوق العالمي تحت قيادته.

وأثار الرماحي مخاوف من تداعيات هذا الانخفاض على العراق، مشيراً إلى أنه حذر من هذا التراجع قبل تسعة أشهر، فيما بدا البعض متفاجئاً حينها.

وأوضح أن الاقتصاد العراقي، الذي يعتمد بنسبة 90% على عائدات النفط، يواجه أزمة حادة تؤثر مباشرة على حياة المواطنين واستقرار العملية السياسية.

ولفت إلى أن الحكومات المتعاقبة على مدى 22 عاماً فشلت في إيجاد مصادر دخل بديلة لدعم الموازنة، مما يجعل البلاد عرضة للصدمات الاقتصادية.

ودعا الرماحي، القوى السياسية والإطار التنسيقي الحاكم إلى التركيز على مواجهة الأزمات الاقتصادية الوشيكة بدلاً من الانشغال بالصراعات الانتخابية.

ويأتي هذا التصريح وسط تقارير حديثة تشير إلى انخفاض أسعار النفط إلى 47 دولاراً للبرميل ، مما يعزز رؤية الرماحي حول الوضع الحالي.

وكشفت  الرماحي  عن قلقه من “تجاهل الحكومة لتحذيرات الاقتصاديين”، محذراً من أن “العراق يدفع ثمن الاعتماد الأحادي على النفط”.

ورأى مراقبون أن هذا التصريح يعكس دعوة عاجلة لإعادة تقييم السياسات الاقتصادية في ظل التحولات العالمية.
ويبقى السؤال مفتوحاً حول مدى قدرة الحكومة العراقية على التكيف مع هذه التحديات، خاصة مع استمرار التوترات السياسية الداخلية.

ويبدو أن تحذيرات الرماحي تحمل في طياتها دعوة لتحرك عاجل قبل أن تتفاقم الأزمة.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author