بغداد/المسلة: تستعد محافظة الأنبار، غربي العراق، لانتخابات محلية تُعد الأكثر تنافسية في تاريخها، حيث تتنافس 13 كياناً سياسياً و8 قوائم رئيسية، إلى جانب قوى ناشئة ومرشحين مستقلين يسعون لإعادة تشكيل المشهد السياسي.
وتأتي هذه الانتخابات، المقرر إجراؤها في 2025، كمؤشر حاسم لتوازن القوى قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة، وسط توقعات بمشاركة واسعة من الناخبين البالغ عددهم نحو 1.2 مليون في المحافظة.
وبرزت قوائم تقليدية مثل تحالف “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي، الذي يسعى لتعزيز نفوذه عبر تحالفات مع أربعة أحزاب محلية، فيما يواجه منافسة شرسة من تحالفات “عزم” و”حسم” و”السيادة”.
وشهدت الأنبار تشكيل تحالف “الأنبار الموحد”، الذي يضم قيادات سنية بارزة ويراهن على الحضور الجماهيري لكسب أصوات الناخبين المحبطين من الأداء الحكومي السابق.
وأعلن تحالف “السيادة”، عن خطط لتعزيز فرصه عبر حشد مرشحيه.
وأضافت القوى الناشئة زخماً للمنافسة، حيث ظهرت قائمة جديدة تجمع أحزاباً متنوعة، بينها “الفرحة الوطني”، التي تستهدف الشباب والمستقلين.
وشارك 70 مرشحاً مستقلاً في الانتخابات، وفقاً لمفوضية الانتخابات، في محاولة لكسر هيمنة الأحزاب التقليدية. وأكدت المفوضية تسجيل 38 تحالفاً سياسياً على مستوى العراق، مع توقعات بتصدع بعض التحالفات في الأنبار بسبب الخلافات الداخلية.
و تشهد الأنبار “انقسامات داخل المكون السني”، حيث التحالفات الجديدة تعيد خلط الأوراق.
وتعهدت المفوضية العليا للانتخابات بضمان نزاهة العملية عبر نشر 87 مراقباً دولياً وأكثر من 33 ألف مراقب محلي.
وتظل الأنبار، التي شهدت استقراراً نسبياً بعد هزيمة تنظيم داعش، على موعد مع انتخابات تحدد مسارها السياسي لسنوات قادمة. ”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
أمير قطر يغادر بغداد دون خطاب في القمة العربية
انتخابات العراق: هل تُعيد التوافقية إنتاج الأزمات السياسية؟
العراق يتعهّد خلال القمة العربية تقديم 40 مليون دولار لإعادة إعمار غزة ولبنان