بغداد/المسلة: حكم جديد بالسجن صدر الثلاثاء ضد الصحافي الكردي شيروان شيرواني، المعروف بتغطياته الاستقصائية حول الفساد في إقليم كردستان العراق، ليزيد من سنوات اعتقاله قبيل موعد الإفراج المقرر له بعد نحو خمس سنوات من التوقيف.
و يعكس الحكم المستجد تصاعد التوتر بين السلطة القضائية والهيئات الإعلامية المستقلة، ويبرز استمرار ممارسة الضغوط على الصحافيين في مناطق يُفترض أنها تتمتع بحكم ذاتي نسبي ومستقر.
ويكشف التقرير الميداني وفق وكالة فرانس برس عن مناوشات داخل وخارج قاعة المحكمة في أربيل، حيث شهدت المواجهات بين قوات الأمن وأقارب ومؤيدي شيرواني إصابات طفيفة،
وأكد محاميه محمد عبدالله أن الحكم الصادر بتهمة “تهديد ضابط عسكري مسؤول عن السجناء” سيخضع للاستئناف، معتبراً القضية ذات أبعاد سياسية أكثر من كونها قانونية.
وفي الوقت الذي يُقدّم فيه الإقليم نفسه واحة استقرار وسط العراق المتأزم، يظل ملف الحريات الإعلامية في كردستان يواجه انتقادات متصاعدة بسبب ما يُعد توقيفات تعسفية وعسكرة المحاكم،
ونقلت المنظمة المحلية “فرق صناع السلم المجتمعي” عن وقوع اعتداءات من مسلحين بالزي المدني والزي العسكري على الناشطين وأقارب شيرواني، ما يعكس توجهاً نحو استخدام القوة الميدانية لفرض السيطرة على قاعات المحاكم،
ويعكس السجل القضائي لشيرواني تصاعد نمط استهداف الصحافيين المستقلين، حيث سبق وأن حُكم عليه في 2021 بتهم التحريض والتجسس، ثم خُفّضت الأحكام لاحقاً، قبل أن تُضاف إليها تهم التزوير والتهديد،
ويمثل توقيف شاسوار عبد الواحد الأسبوع الماضي مؤشرًا إضافيًا على تصاعد القيود على المعارضة السياسية، ما يعكس انسجاماً ضمن استراتيجية أوسع للحد من النقد والإفصاح العام حول الممارسات الإدارية والمالية في الإقليم،
ويطرح الحكم الأخير تساؤلات حول استقلالية القضاء في كردستان وفعالية الضمانات القانونية لحرية التعبير، إضافة إلى انعكاساته على المناخ السياسي والإعلامي في العراق عموماً، إذ يتضح أن الضغوط على الصحافيين قد تؤدي إلى تقليص مساحة النقاش العام وتقويض الثقة بالمؤسسات القضائية والأمنية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

أخبار ذات علاقة
الإطار يحذر من التدخل الأمريكي في تسمية رئيس الوزراء .. الاسم سيحدد ولن يعلن
عراق “رواتب الأشباح”: لماذا تبدو الأرقام الرسمية أقل من الواقع؟
مفوضية الانتخابات تكشف عدد المرشحين المستبعدين