المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مناظرة بيْن مَنْ؟

مناظرة بيْن مَنْ؟

22 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة:

عدنان أبوزيد

ردّت النائبة حنان الفتلاوي على التوصيف لها، بانها (هند بنت عتبة)، قائلة: إذا كانت مثلهم هند، فنحن أتباع فاطمة وزينب.

وكان وزير الصدر قد نشر تعقيبا، يرحّب بقول مناصر صدري، بان الحمزة حين كان يحاصر قريش، فانها تستعين بهند السليطة اللسان، قاصدا الفتلاوي.

واضطرام الجدل، يعود إلى استعداد الفتلاوي للمناظرة التي دعى اليها الصدر.

ورويدا، استُدعي التاريخ بين المتخاصمين، فهذا القيادي الصدري صباح الساعدي، يقول: الامام علي لا ينظر الى العورات..

والمناظرة عند الشيعة لها وقع تاريخي، فهناك المناظرة بين الامام علي مع رؤساء اليهود، وبين جعفر الصادق وأبو حنيفة، وبين الامام علي الرضا، والنصارى، والامام علي الهادي والمتوكل.

وفي العصر الحديث، فانّ للمناظرات، قواعدا واصولا راسخة، لكشف البرامج والاستراتيجيات، المرتبطة بخدمة الناس، تدار من قبل مراكز بحوث، مرموقة.

وإذا وضعنا مسطرة القياس على المناكدات الإعلامية التي تحدث اليوم، فلا نجد ما يدل على أن المناظرة ستنجح.

وعلى افتراض إنها انعقدت، فلن تنفع لها حنان الفتلاوي، ولا مها الدوري، وما الى ذلك من الأشباه، فهي تستدعي، أصحاب فكر، وعلم، ورشد سياسي، وتاريخ ناصع، غير مرتبط بمقاصد تسقيط، وتخوين.

كما أنها ليست لغوا برلمانيا، أو عنتريات تلفزيونية تثير الغبار، يديرها اعلامي ممثّل يسعى إلى الطشة، ومجادلون يطلقون الرصاص، في كل إتجاه.

المناظرة، إحياء، لا تسقيط.

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.