بغداد/المسلة: تمثلت أهمية مشاركة العراق في قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025 في كونها إطلالة جديدة لبغداد على مسرح التنمية الحضرية العالمية، بعد سنوات من العزلة عن محافل التخطيط الدولي، إذ أعادت هذه المشاركة رسم صورة العاصمة كمدينة تتطلع لاستعادة دورها الريادي في الفكر العمراني وصناعة المدن الذكية.
ووجّه أمين بغداد عمار موسى كاظم، من خلال حضوره في مدينة إكسبو دبي، رسالة واضحة مفادها أن العراق يتهيأ للدخول في مرحلة جديدة من التعاون الحضري الدولي، عبر الانخراط في حوارات تتناول الحوكمة الذكية والتحول الرقمي، وتستهدف جعل المدن العراقية أكثر قدرة على مواجهة تحديات التوسع العمراني والبيئي.
وأشارت أمانة بغداد في بيانها إلى أن اللقاءات التي أجراها الأمين مع محافظ دمياط ونائب رئيس بلدية نابولي عكست رغبة حقيقية في فتح قنوات شراكة تتعلق بتبادل الخبرات في مجال إدارة الموانئ وتنظيم المدن الساحلية، وهي خطوة توازي في رمزيتها سعي بغداد لاستلهام التجارب الناجحة في إدارة الخدمات والبنى التحتية.
وشهد منتدى الأعمال لرؤساء البلديات في مركز مؤتمرات دبي مشاركة عراقية فاعلة ضمن جلسات تناولت فرص الاستثمار الحضري وتمويل مشاريع التنمية، فيما جاءت الجلسة النقاشية التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة دبي لتؤكد حضور بغداد في محور النقاشات العالمية حول جودة الحياة وإدارة التحول الرقمي في المدن الكبرى.
وأسهم توقيع “إعلان دبي حول مستقبل الحوكمة الحضرية” في ترسيخ رؤية مشتركة بين قادة المدن نحو جعل التنمية المستدامة أولوية كبرى، إذ يعوّل العراق على هذا الإعلان بوصفه وثيقة دعم لمساعيه في تحديث سياسات الإدارة المحلية وتقديم خدمات حضرية أكثر كفاءة واستجابة لاحتياجات المواطن.
واعتبر مراقبون أن مشاركة بغداد في هذه القمة لا تمثل مجرد حضور بروتوكولي، بل تأتي كمؤشر على عودة العراق إلى محيطه الإقليمي والدولي بخطاب تنموي يستند إلى قيم التعاون والتبادل المعرفي، بعد أن ظلت المدن العراقية لسنوات تفتقر إلى هذا النوع من التواصل البنّاء مع التجارب العالمية.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، رحّب ناشطون بهذه المشاركة وعدّوها خطوة تعيد الأمل في تطوير العاصمة وجعلها مدينة تتنفس الحداثة بعد عقود من التراجع العمراني، مؤكدين أن التفاعل مع مدن رائدة في آسيا وأوروبا يفتح آفاقاً جديدة أمام المهندسين والمخططين العراقيين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

أخبار ذات علاقة
قرار تصنيف “حزب الله والحوثيين” بالإرهاب… وارتداده السياسي
طقس العراق.. أمطار رعدية وتباين في درجات الحرارة
المفوضية تحدّد آلية منح مقعد المرشح المستبعد