المسلة

المسلة الحدث كما حدث

تحليل.. التيار الصدري يستنزف ورقة الشارع وسيتحاور قريبا مع الخصوم

تحليل.. التيار الصدري يستنزف ورقة الشارع وسيتحاور قريبا مع الخصوم

22 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: ترى تحليلات ان التيار الصدري بات قلقاً أكثر من أي وقت مضى، في مواجهاته السياسية بعدما استنفد كل أوراقه لاسيما ورقة التصعيد في الشارع والتي لم تحقق أهدافها.

وتقول قراءات ان اللجوء الى الساحات بالنسبة للتيار الصدري لم يعد ذا تأثير، بعدما تحولت التظاهرات الى حالة ادمان، يومي، بات يستفز المواطن الباحث عن الاستقرار.

واصبحت تحولات التيار الصدري وتنقلاته في المشاريع، موضع  قلق لدى الشارع، تفقد الثقة تدريجيا، ذلك ان التيار واجه التنسيقي بالمعارضة البرلمانية، ثم الانسحاب من السلطة التشريعية، ثم النزول الى الشارع، وربما تيقن الان ان خياراته لم تعد فعالة لإيقاف مشروع التنسيقي.

وليست هذه الأوراق فقط التي استخدمها الصدر ضد التنسيقي، حيث هاجم زعيم التيار الصدري مرشح الإطار لرئاسة الوزراء بعدما وصف مرشح (الاتحاد الوطني الكردستاني) لرئاسة الجمهورية برهم صالح، بالمطبع والعميل.

ودعا الصدر لاحقا جميع القوى الى الإسراع بحل البرلمان وإعادة الانتخابات.

ورغم الاستجابة للدعوى من اغلب القوى الشيعية ضمنها الإطار التنسيقي، الا ان الشرط لم يتناسب مع الصدر، وهو تشكيل حكومة جديدة تهيئ الأجواء للانتخابات.

بعد ذلك، توجه زعيم التيار الصدري الى القضاء لحل البرلمان بسبب المخالفات الدستورية، الا ان القضاء سرعان ما رمى الكرة بملعب البرلمان المُعطل، كون حل البرلمان ليس من صلاحيات القضاء.

وتزامناً مع تلك التحركات، فان أنصار التيار الصدري يعتصمون للأسبوع الرابع في المنطقة الخضراء بعدما أسقطوا الكتل الكونكريتية ليحتلوا بذلك المنطقة الرئاسية، وفقاً لوصف أوساط شعبية.

ووفقاً للآراء، فان اقوى ورقة للصدر هي الشارع، لما يملكه من جمهور مؤدلج في اغلب المحافظات الوسطى والجنوبية، لكن هذا الجمهور بسيط التعليم.

مؤخراً، تحدث الصدر عن رفض التنسيقي لمناظرة طلبها منهم سابقاً تُعرض ببث مباشر، الا ان قيادات ضمن الإطار أعلنت بشكل فردي، قبول المناظرة، رغم نفيها طرح تلك المبادرة سابقاً، كما يقول القيادي في تيار الحكمة بليغ أبو كلل.

الترجيحات تفيد بان التيار الصدري سوف يضطر في النهاية الى الحوار، بعد خلق الظروف وتهيئة التبريرات لذلك.

اعداد سجاد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.