المسلة

المسلة الحدث كما حدث

ضغوط أميركية تعرقل حسم رئاسة الوزراء في العراق وسط خلافات الإطار التنسيقي

ضغوط أميركية تعرقل حسم رئاسة الوزراء في العراق وسط خلافات الإطار التنسيقي

5 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تواصل الضغوط الأميركية إرباك تحالف الإطار التنسيقي في العراق، حيث يواجه التحالف الشيعي الرئيسي صعوبات متزايدة في حسم مرشح لرئاسة الوزراء بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر الماضي.

ومع عدم تمكن قيادات الإطار من التوصل إلى توافق داخلي، برزت مؤشرات على تدخل خارجي يعقد المشهد، خاصة من جانب واشنطن التي جددت تأكيدها على ضرورة تفكيك الفصائل.

من جانب آخر، أدت سلسلة اجتماعات داخل الإطار التنسيقي إلى مراجعة نتائج لجان تشكلت لاختيار المرشح، لكن الخلافات العميقة بين القيادات الشيعية حالت دون اتفاق،فيما المرجعية في النجف تنأى بنفسها عن التدخل في اختيار رئيس الوزراء، مما يعكس عجز القوى السياسية عن حسم الخيارات وسط تسريبات عن عشرات الأسماء المحتملة.

بالإضافة إلى ذلك، زادت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تعقيد الأمور، حيث أشاد بعلاقات الصداقة مع رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني خلال لقائهما على هامش قمة شرم الشيخ في أكتوبر الماضي، مع تلميحات إلى تفضيل واشنطن لشخصيات بعيدة عن النفوذ الإيراني.

ورد السوداني بتأكيده على بناء علاقات تخدم مصالح العراق، وسط جدل داخل الأوساط الشيعية حول موقف ترمب من الفصائل المسلحة.

في السياق نفسه، فان  زيارة المبعوث الأميركي مارك سافايا المرتقبة، سوف توجه رسائل تحذيرية لفصائل تمتلك أجنحة مسلحة، بالتزامن مع زيارات أخرى لمسؤولين أميركيين ناقشت ملفات نزع السلاح وضبط الحدود.

وجددت سفارة واشنطن في بغداد، عقب مباحثات دبلوماسية، التأكيد على أن تفكيك الفصائل يظل أولوية للحفاظ على سيادة العراق وحماية المصالح المشتركة.

وبينما يسعى الإطار التنسيقي للحفاظ على موقعه ككتلة أكبر، يبرز مراقبون حاجة ماسة إلى تفاهمات هادئة مع واشنطن والعواصم الإقليمية، تركز على ضبط السلاح ومنع استخدام الأراضي العراقية في الصراعات الإقليمية، لتسريع تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author