بغداد/المسلة: ثمّنت اوساط اعلامية وسياسية ومواطنون شجاعة رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، بالوقوف بوجه المجموعات التي حاصرت مقر مجلس القضاء الاعلى، مقارنين بفشل رئيس النواب في حماية البرلمان.
وتوجه متظاهرون إلى مجلس القضاء الأعلى وشرعوا بنصب سرادق الاعتصام أمام مبنى المجلس، فيما اعلن زيدان تعليق عمل مجلس القضاء الأعلى والمحاكم التابعة له والمحكمة الاتحادية العليا احتجاجا على الفعاليات الغير الدستورية والمخالفة للقانون.
وحسب بيان مجلس القضاء، فان المتظاهرين يطالبون بحل مجلس النواب عبر الضغط على المحكمة الاتحادية العليا لإصدار القرار بالأمر الولائي بحل البرلمان وارسال رسائل تهديد عبر الهاتف للضغط على المحكمة.
لكن القضاء لم ينحن لرغبة التظاهرات وسرعان ما اصدر مذكرات قبض بحق المحرضين على القضاء.
وقال عضو لجنة النزاهة النيابية عبد الرحيم الشمري عبر تويتر: رغم ما حصل الا ان موقف رئيس مجلس القضاء في هذه الازمه كان متميزاً ومثل هذه المؤسسة خير تمثيل.
وكتبت النائبة عن دولة القانون حنان الفتلاوي قائله: تحية لرئيس مجلس القضاء الأعلى على موقفه الثابت والشجاع لحماية السلطة القضائية وعدم السماح بانتهاك حرمتها من قبل طرف سياسي يريد الاستحواذ بالقوة.
وغرد نائب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في العراق باسل حسين قائلا، ان التيار الصدري لم يتوقع رد فعل مجلس القضاء، مضيفا ان سرعة أوامر القبض التي كانت من الممكن أن تتوسع رجحت كفة المجلس في هذه الجولة.
وسلط موقف القضاء الضوء على غياب موقف رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وفشله في حماية بناية مجلس النواب عندما اقتحمه انصار التيار الصدري.
ويرى مراقبون ان رئيس البرلمان لم يكن شجاعا وفشل في حماية مجلس النواب من المتظاهرين.
وغرد الناشط سرمد علي عبر الفيسبوك قائلا، ان رئيس مجلس القضاء الأعلى كان موقفه شجاعا امام المتظاهرين التي حاصرت مبنى القضاء، بينما الحلبوسي فقد كان (…) امام نفس المتظاهرين المقتحمين لمقر النواب.
واعتبر الكاتب صائب خليل، ان خطوة القضاء جريئة تعطي الأمل وتفضح تعاون الحلبوسي الذي صمت عن انتهاك البرلمان.
وقال عضو مجلس النواب السابق حيدر الملا، ان رئيس البرلمان كان عليه أن يدافع عن سلطته كما دافع فائق زيدان عن سلطة القضاء، مضيفا: لو قبل زيدان بالتجاوز على القضاء مثلما فعل الحلبوسي بالبرلمان لذهب العراق الى ما لا يحمد عقباه.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الخوف من فقدان النفوذ: صراع على توطين رواتب موظفي كردستان في بنوك الإقليم
ثورة الوعي: كيف غيرت الاحتجاجات الجامعية المؤيدة لفلسطين المشهد السياسي في أمريكا؟
العراقي علي جاسم يتوج بجائزة هداف كأس آسيا