المسلة

المسلة الحدث كما حدث

ما السر وراء تفريخ الجامعات في العراق؟

ما السر وراء تفريخ الجامعات في العراق؟

25 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: تتناسل الجامعات الاهلية والتي تدر على المستثمرين بعائدات مالية فلكية، في وقت يعاني فيه العراق من ازمة بطالة بين الخريجين، وندرة المشاريع الصناعية والزراعية التي تستوعب هؤلاء، الذي قذفتهم الجامعات الى مساطب البحث عن فرصة التوظيف.

والجامعات في العراق، حتى الحكومية منها، في تناقص لجودة مخرجاتها التعليمية ويعاني خريجوها من تدن في مستوياتهم العملية والعلمية، ما أسفر عن تدمير مهني ممنهج كما تصفه لجان نيابية.

ويقول أبو علاء المعمار (39 عاماً): أصبحنا نرى الجامعات الاهلية في كل مكان، بغض النظر عن اثرها السلبي على الواقع العلمي بالعراق.

وتزداد الجامعات في العراق بشكل غريب، حتى ان مواطنين يسخرون فيقولون انهم سيرون في المستقبل القريب، جامعة لكل قرية.

وبسبب التفريخ الهائل للخريجين، تبرز الحاجة الى مشاريع زراعية وصناعية وتجارية تستوعبهم بحاجة للمصانع .

ومنذ عقود طويلة يعاني على سبيل المثال لا الحصر  المهندسون الزراعيون والاطباء البيطريون من انعدام فرص العمل

والملفت ان المستثمرين يفضلون انفاق الاموال على تأسيس الكليات الأهلية، إذ بلغ عددها بين عامي 1988 وحتى 2000، 10 كليات فقط، ومنذ عام 2004 أخذ تأسيس الكليات يتسارع على الرغم من التغييرات التي شهدتها البلاد حتى وصل إلى 75 كلية في نهاية 2019، وتضم 570 فرعا دراسيا موزعة على الأقسام والكليات، في المقابل توجد 35 جامعة حكومية.

ولا يستغرب مصدر لـ المسلة من ان وراء ذلك عمليات غسيل أموال، وطرق مشرعنة لنهب المال العام، وقنوات للحصول على المال بدون

جهد حقيقي ايجابي.

ونتيجة التزايد غير المدروس في عدد تلك المؤسسات ظهرت مشاكل كبيرة، كان لها مردود سلبي على كفاءة إنتاجيتها التربوية والعلمية وتوفير الظروف الإيجابية السليمة تعليميا.

وينتقد الدكتور أحمد الأمارة، المتخصص في إدارة التعليم العالي وضمان الجودة، عدم وجود خطة دقيقة لاستحداث كليات أهلية بما يتناسب مع حاجة المجتمع إلى اختصاصات معينة، ما ولّد فوضى في قطاع التعليم تتماشى مع مصالح المتنفذين والمستثمرين، وانعكس سلبا على مستوى الخريجين من الكليات والجامعات الأهلية.

اعداد سجاد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.