بغداد/المسلة: نقاش فضفاض بين قيادات التيار الصدري، وجدلا محتدما بين قواعده الشعبية يركز على تجاوز التأثيرات السلبية للانسحاب من البرلمان، و”تثقيف” الجمهور الصدري، بان الارتداد البرلماني لا يعني الانسحاب السياسي.
غير إن ذلك، يبدو على نقيض مع ما اعلنه الزعيم الصدري، بان لا شراكة مع الفاسدين والتابعين، فاستمرار المقاسمة بالعملية السياسية يعني بالضرورة العمل المشترك مع أولئك الذين يطلق عليهم الصدر، صفات شريرة.
المعلومات تفيد إن السيد الصدر سيفيض على الناس بتغريدات شبه يومية، فيما جمهوره يتلقاها، باحثا عن الخطوة المقبلة.
أدناه محاور مهمة وردتني من انصار صدريين بينهم طلائع في التيار، – إنْ لم يكونوا قيادات- فضلا عن جمهور متعاطف مع التيار، وآخر متعاطف مع الاطار:
-شعور جمعي بان الانسحاب، له تداعيات سلبية خطيرة -إن لم يكن خطئا-، لكن الصدريين يظهرون الثبات والعناد.
-إحساس بالخيبة من الحلفاء الكرد والسنة الذين يغيرون المواقف مائة وثمانين درجة بحسب المصالح.
-لو اعيدت الانتخابات فان مقاعد الصدر الـ 73 ستكون مهمة عسيرة، لان القوى الشيعية المنافسة أدركت الخطأ، وأسباب الخسارة.
-الاطار والقوى المتحالفة معهم سوف يحكمون سيطرتهم على مفاصل الدولة ومؤسساتها، باعتبار أن التيار الصدري هو الذي قرر التنازل والانسحاب. لكن خطاب الإطار يرفض تهميش التيار، ويعتبر ذلك دعاية مقصودة لتأجيج نار الصدريين.
-قوى الاطار بدأت تنسجم مع مطالب الشارع (القوى الشيعية تطلق مشروع فرص الشباب) وتدرك ما يريد، فضلا عن ضمانها جمهور مؤدلج أيضا يوازي جمهور التيار، ومستعد للنزول الى الساحات، فالأمر ليس هو الامر في العام ٢٠١٩ .
-نواب الصدر استقالوا طاعة، وجمهوره تقبّل الانسحاب على مضض، لكن الطاعة أمام تحديات الحاجة الى متطلبات الحياة من وظائف وفرص عمل.
-اذا كان السيد الصدر قد كسب زخما معنويا بانه لن يشارك (الفاسدين) في الحكومة فكيف اذا عاد، ومن الذي سيفرز الفاسدين، وما تفسير بقاء مناصب عليا كثيرة وإدارة محافظات ومسؤولين كبار في الرئاسات بيد التيار.
-المحور الأهم إن كلا من جمهور التيار والاطار يرفض الانجرار وراء حملة ممنهجة للوصول الى حالة اقتتال شيعي شيعي.
المسلة
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر