بغداد/المسلة: تفاعلت أوساط سياسية واعلامية مع تغريدة وزير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، التي دعى فيها الى اتفاقية جديدة مشروطة بعدم اشتراك الأحزاب في الانتخابات المقبلة.
وقال وزير الصدر صالح محمد العراقي في تغريدة تابعتها المسلة، إن هناك ما هو أهم من حلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، والأهم هو عدم اشتراك جميع الأحزاب والشخصيات التي اشتركت في العملية السياسية منذ 2003 بما فيها التيار الصدري.
وأضاف إن ما طرحه يعد بديلا عن كل المبادرات، معربا عن استعداده وخلال مدة أقصاها 72 ساعة لتوقيع اتفاقية تتضمن ذلك.
وبين إصرار الصدر على اجراء انتخابات مبكرة، وطموح الاطار التنسيقي على تشكيل حكومة توافقية، ينتظر العراقيون انفرج الازمة المستمرة منذ عشرة اشهر.
وتشير التحليلات الى ان دعوة الصدر تعني فيما تعنية حكومة الأغلبية المطلقة التي تدير الدولة، لكن ذلك يبدو صعب التنفيذ بسبب طبيعة الدستور العراقي، الذي يحتم توزيع المناصب طائفيا ومناطقيا.
في ذات الوقت توجّه الانتقادات الى قوى الاطار بعد امتلاكهم أوراق ضغط تجير الصدر على الحوار معهم، عدا ما تمخضت عنه الانتخابات من استحقاقات.
وعلق النائب السابق عزت الشابندر عبر تويتر، قائلا، ان تردُد الاطار في الإقدام على تشكيل الحكومة، واكتفاء الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة بالترقب يفتح البلاد على احتمالات خطيرة لن يسلم من نارها طرف.
واعتبر عضو تحالف الفتح مختار الموسوي، ان دعوة البعض إلى إعادة الانتخابات بعيدا عن أحزاب السلطة امر يثير الاستغراب، متسائلا: إذا ما منعت تلك الطبقة فمن أين سنأتي بقوى سياسية تشارك في الانتخابات المبكرة.
ويرى الكاتب سليم الحسني، ان التغريدة الأخيرة للصدر تكشف أنه تخلى نهائياً عن أكبر حلفائه.
وقال القيادي في الاطار التنسيقي همام حمودي، إن النظام السياسي الجديد لم يأت على ظهر دبابة، مضيفا: لا يمكن إقامة نظام بإرادة شخص واحد أو مجموعة أو حزب، وإنما يجب ان نجلس جميعا ونبحث في قضايانا.
وكتب النائب باسم خشان عبر الفيسبوك قائلا: أنا مستعد للتوقيع على اتفاقية الصدر، وأدعو كل أحزاب الشيعة والكرد والسنة والأقليات والمستقلين والأحزاب الناشئة الى التوقيع عليها.
وقالت حركة وعي الوطنية في بيان، إن إزاحة طبقة الحكم عبر اليات سلمية وتعهدات جدية تكون ملزمة قانونياً وشعبياً هي نواة أساسية لا بد من تحقيقها قبل أي انتخابات جديدة.
وغردت النائبة الكردية سروه عبد الواحد عبر تويتر: أتمنَّى أن تشمل تغريدة الصدر الحزبين الحاكمين، الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني لأن أحزاب الفساد ليست في بغداد فقط.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
ان النظام السياسي يا سيدي — حمودي قائم على – – في – وهو نظام فردي استبدادي اهلك العراق وشعبه..وانت بعد لا تدري!!!! …… انت في واد اخر غير وادينا……. نحن الشعب العراقي ّ.ّ