بغداد/المسلة: تعاني عشرات العوائل النازحة من التشرد والإهمال بعد ان التهمت النيران، الخيام التي كانت تسكنها في مخيم آسيان بدهوك، في وقت لا تزال فيه حكومة الإقليم تتنصل عن مسؤولية توفير الخدمات والأمان لتلك العوائل، رامية الكرة بملعب بغداد.
وقالت المتحدثة باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني بالبرلمان، فيان دخيل ان 22 خيمة احترقت بالكامل 60 عائلة تشردت وفقدت كل ما تملكه داخل الخيمة المهترئة التي كانت تأويهم في مخيمات النزوح منذ ثمان سنوات.
وتساءلت دخيل بالقول: متى ستشعر الحكومة العراقية بمسؤوليتها تجاه هؤلاء الضحايا وتعيد اعمار مناطقهم وتسيطر على الامن كي يتمكنوا من العودة الى سنجار؟.
تساؤل دخيل اصطدم بردود فعل من قبل العديد من الناشطين الذين قالوا ان سنجار ضمن حدود الإقليم وتوفير الحماية لأهاليها هي مسؤولية تقع على عاتق اربيل.
وقال الناشط عمران خليل: في الشدائد ترمي أربيل الكرة بملعب بغداد، فمثلاً ملف الرواتب وتعويض ضحايا الإقليم، رغم ان كل تلك المشاكل هي من مسؤولية حكومة الإقليم.
ويرى الأكاديمي ياسر اللامي انه بدلاً من اجراء التعداد للعوائل المتضررة بالحريق، كان الاجدر بالأحزاب الحاكمة احتضانهم وتوفير الامن لهم وارجاعهم الى سنجار.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتنصل فيها الإقليم عن المسؤولية واضعاً بغداد بوجه مدفع الانتقادات، ففي كل ذكرى تمر للمجازر التي ارتكبها النظام السابق بحق شعب الإقليم، يطالب مسؤولو كردستان، الحكومة العراقية بدفع تعويضات مالية الى ذوي الضحايا واعمار المدن المدمرة.
لكن مراقبين انتقدوا المطالب معتبرين تعويض أهالي المتضررين ومدنهم المهدمة يقع على عاتق حكومة الإقليم.
وبالرغم من ان المدن التي تعرضت للهجوم ابان النظام السابق، ضمن حدود إقليم كردستان، الا ان المتتبعين للشأن السياسي لم يروا تحركاً سياسياً كردياً لإعمار المدن وتعويض اهاليها المتضررين.
وقالت المدونة اسراء يحيى: المدن المتضررة ضمن حدود الإقليم وحكومة كردستان تتحمل مسؤولية اعمارها ومساعدة سكانها، فما واجبها تجاه شعبها ولماذا أصبحت إقليماً؟
كما قال الأكاديمي حسنين الجنابي انه من غير الصحيح تحميل الحكومة المركزية مسؤولية فعل اجرامي قام به النظام السابق.
أوساط سياسية ترى ان الدعوات لتعويض ذوي ضحايا الجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق أهالي الإقليم، بمثابة متاجرة باسمهم دون التحرك لإنصافهم.
المسلة – متابعة – وكالات
أخبار ذات علاقة
ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا
محافظ المثنى يكشف عن فتح مقبرة جماعية: أكثر الجماجم لأطفال صغار
البطالة القانونية: عندما تتحول العدالة إلى أزمة مهنية