بغداد/المسلة: قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الثلاثاء إنه سيعلن خلو منصب رئيس الوزراء إذا استمرت إثارة الفوضى والصراع، تزامنا مع اعلان زعيم التيار الصدري عن ان اعتزال العمل السياسي، نهائيا.
وشدد الكاظمي في كلمة للشعب العراقي، وسط توترات أدت إلى أعمال عنف هي الأشد دموية في العاصمة بغداد منذ سنوات، على ضرورة وضع السلاح تحت سيطرة الدولة، معلنا تشكيل لجنة تحقيق “لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين”.
وقال الباحث السياسي نبيل جبار العلي لـ المسلة، ان خطاب الكاظمي أشار الى انزعاج من القوات ( التي لم يسميها لكن اشار لها بتحفظ ) التي دافعت عن المنطقة الخضراء ، والتي وقفت بقوة رادعة تقدم سرايا السلام والتي جرم فعلتها ( السيد الصدر ) نفسه.
واصدر الكاظمي، أمرين امنيين علنيين بعدم اطلاق النار بوجه المقتحمين للمنطقة الخضراء ، وعلى ما يبدو ان قراره لم ينفذ .
وقد يكون الكاظمي تعرض يوم امس لتجاهل اوامر الامنية من قبل القادة الامنيين، او اصناف امنية اخرى اشار اليها الكاظمي بتحفظ ولم يسميها، وظهرت علامات الانزعاج واضحة عليه خلال المؤتمر ، وفق العلي.
وتقدم الكاظمي بخطاب اقرب لان يكون خطاب وداعي ، قد يدعوه لترك المنصب في أي لحظة .
وقال الكاظمي: لم أكن يوماً طرفاً أو جزءاُ من المشكلة.
ويحق لرئيس الحكومة، الاعلان عن خلو المنصب وفقاً للمادة 81 من الدستور.
وقال آية الله الفقيه السيد حسين السيد اسماعيل الصدر: نشد على يد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وحكمته في إدارة الأزمة والحفاظ على حيادية الأجهزة الأمنية.
لكن مراقبين يرون في تواصل المسلة معهم، ان استقالة الكاظمي اذا ما حصلت فسوف تتسبب في فوضى اكبر من الحاصلة، الآن.
وفي حالة استقال الكاظمي، فسوف يكون المستقبل غامضا حول الكيفية التي سوف تدار فيها الانتخابات المبكرة اذا ماتم الاتفاق على اجرائها.
وأدت الفوضى العام ٢٠١٩ الى استقالة عبد المهدي وتعيين الكاظمي رئيسا للحكومة.
واذا كانت استقالة عادل عبدالمهدي، قد افضت الى ازالة احتقان الشارع والعمل على تامين انتخابات مبكرة، فان من غير الواضح فيما اذا استقالة الكاظمي وابتعاد زعيم التيار الصدري عن المشهد السياسي، سوف تعكس اثارا ايجابية على سيران الاحداث.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
واضح جدا ستزيد ايران من سيطرتها على مفاصل الحكم في بغداد …..وتنشر الالاف من الباستيج في العراق وتحكم قبضتها الحديديه على كل صغيره وكبيره في العراق بل انها ستتحكم حتى في كميات تصدير النفط مما يزيد من موقفها دوليا وتندحر دوله كانت في يوم تسمى العراق