بغداد/المسلة: التطورات السياسية التي أدّت إليها الاضطرابات والتوترات الأمنية الأخيرة في العراق فاجأت واشنطن وأربكتها، والخشية هي أن يؤدي انهيار المعادلة في هذه الساحة إلى تزايد التحدي الإيراني من خلالها، في لحظة تقترب مفاوضات فيينا من نقطة الحسم، والتي تبقى الأولوية في حسابات إدارة الرئيس جو بايدن.
ومنذ انتخابات تشرين الأول الماضي، وإدارة بايدن تتعاطى مع الأزمة السياسية العراقية بفتور وضبابية، وتتذرع بأنها مشكلة عراقية وليست أميركية، من دون الدخول في التفاصيل والأسباب، وكأنها بذلك حرصت ضمناً – ولا تزال حسب بعض الأوساط – على مراعاة حسابات وحساسيات إقليمية قد يؤدي تجاوزها إلى احتكاكات ومواجهات غير مرغوبة.
وتبلورت هذه السياسة أكثر في الآونة الأخيرة، إلى حدّ أنها أثارت علامات استفهام، بل وانتقادات علنية.
وبسبب حساسية الوضع في العراق بالنسبة لإيران وامريكا، اخذت هذه الحساسية الإيرانية في الاعتبار، ليؤكد مرة أخرى مدى حرص الإدارة الأميركية على تمرير تجديد اتفاق 2015 النووي من دون تأخير أو عراقيل.
ويبدو واضحا، إن ايران تمكنت من اكتساح الدور الأمريكي في ازمة تشكيل الحكومة، فيما واشنطن تطمح إلى الاتفاق النووي، كإنجاز اهم من نفوذها بالعراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
اسرائيل تقصف طريقا يسلكه النازحون اللبنانيون الى سوريا
المقاومة العراقية تقصف 3 أهداف شمال إسرائيل بالطائرات المسيّرة
قائد الثورة الاسلامية: سنواجه اي عدوان بكل صلابة