المسلة

المسلة الحدث كما حدث

 محمد النصار: على هامش اللوحة

 محمد النصار: على هامش اللوحة

1 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: محمد النصار:

على هامش اللوحة

اقلب هذه السكين

المتمددة

في صحن الألوان

غير

نياتها ..

الشبيهة

بنقطة مبللة ببقايا عصير

اقلبها…

اكتم

حافتها..

لتظل أصابعك

المتماهية مع الفرشاة

تخذف وتضيف

وتناور

ألغازا

تزوغ

من المسافة…

من هذا العدم الأبيض

الهارب من اللوحة.

٠٠

ملاك

 

المجهول

إمامي..

الطفل الناجي..

من مذبحة

في اللامكان …

بياض حر

يبقى شاخصا …

حيث الأرياف الصهباء

وكلبتي

ولمعان الأسماك اليافعة

وهي تظل

تتلامع

في  نهر

يحرسه ذلك الغائب الأخرس…

ذلك الطفل المجهول.

٠٠٠

تلاع

الجواب..

هو النهاية

(مقولة ضاع أصلها في هامش كتاب)..

أو ربما..

في هذا التناظر

بين وجهك الثابت في الصورة..

وتعدد وجهي

المبعثرة شظاياه

في مرايا هذه التلاع..

فأين نحن الأن

ياصاحبي

أيننا

بالضبط..

أيها النديم

ياصاحبي

هل نسيت

لقد كنا

في الليلة البارحة

نرفع الأنخاب

محتفلين

شاكرين الله

ومسبحين بحمده

لأننا

نجونا

من كابوس

ذلك اللص الماكر

وقد سطا على ثلاثة أرباع حيواتنا.

٠٠

فراشات

لو العالم

يكون

جزيرة فقط..

نسكنها

أنت

وأنا

فقط..

لنصغي

للغة الفراشات..

تلك التي يا ما مرت

وحامت..

الاف المرات..

لتنعش روحها

بأنفاسك..

وتارات

كانت تتتلص

على جمر سكائري..

على هذا الدخان الأزرق..

وهو يهيم

حرا

في اللمعان الغامض

بين الزمان والمكان.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها. 

About Post Author