المسلة

المسلة الحدث كما حدث

انقلاب الاثنين

انقلاب الاثنين

1 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: عدنان أبوزيد

أورد لكم تفاصيل مواجهات الخضراء، وأدواتها، وأهدافها.

كان اعلان اعتزال الصدر، إيذانا إلى سرايا السلام، بتقديم الدعم إلى أنصار التيار الصدري، وهم يتغلغلون إلى الخضراء بتيسير، ومن ثم تطوير التظاهرات، إلى اقتحامات، لكل المؤسسات، والزحف إلى المسؤولين، وفرض إرادة التيار الصدري على الجميع.

كانت النقطة المعول عليها هي انخراط قوات أمنية إلى جانب متظاهري التيار الصدري، وزحف شعبي مليوني، لاكتساب شرعية التحرك، لكن ذلك لم يحدث، وهو اول فشل في خطة الانقلاب.

وجد متظاهرو التيار المسلحون، أنفسهم امام قوة نارية هائلة، من قبل فصائل في الحشد والبعض القليل من القوات الأمنية، المضطرة للدفاع عن نفسها، الأمر الذي أفزع السرايا التي شعرت انها ستسحق تماما اذا استمر القتال.

انتهى التحرك العسكري للتيار الصدري إلى خسائر فادحة وسقوط ضحايا، وانفلات الزمام بسبب عدم السيطرة على الافراد المسلحين، وقد ظهر جليا إن المخططين العسكريين لا يجيدون الخطط، والسياسيين غير قادرين على التعبئة الكافية.

وبغض النظر عن عوامل خارجية ومرجعيات دينية، تدخلت في الحسم، فان السبب الأهم للنهاية السريعة للحدث، هو عدم توازن القوة بين مسلحي التيار، والمتصدّين لهم بمختلف مسمياتهم.

المعركة الانقلابية، دللت بشكل واضح، إن القوات الأمنية الرسمية، ضعيفة (لأسباب سياسية) أمام نفوذ زعامات الأحزاب المسلحة، التي تعرف جيدا إنّ لا أحدا سوف يتورط في محاسبتها، على هذه العملية الارتجالية الدموية الخالية من الأهداف الواقعية القابلة للتحقيق.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author