بغداد/المسلة: قال مسؤولان أمنيان عراقيان يوم الخميس وفق رويترز إن أربعة على الأقل قتلوا في اشتباكات بين فصائل شيعية متناحرة في مدينة البصرة بجنوب العراق وسط امتداد أعمال العنف إلى جنوب البلاد بسبب أزمة سياسية آخذة في الاحتدام.
وبدأت الاضطرابات باشتباكات عنيفة في الشوارع ليومين في بغداد هذا الأسبوع في أسوأ أحداث من نوعها تشهدها العاصمة العراقية منذ سنوات.
والأزمة تصل إلى حد الصراع على السلطة بين زعيم التيار مقتدى الصدر والأحزاب المنافسة.
وحاول الجانبان بسط نفوذهما على مجريات تشكيل حكومة جديدة منذ انتخابات جرت في أكتوبر تشرين الأول. وبدأ التناحر بتحركات سياسية في البرلمان والقضاء ثم انتقل الأمر للشوارع مع انسحاب الصدر من العملية السياسية وتنظيم احتجاجات خلال الصيف وتطور الأمر للعنف بنهاية أغسطس آب.
وترك ذلك العراق، الذي لا يزال يرزح تحت وطأة سنوات الحرب والعقوبات والحرب الأهلية والفساد، دون حكومة لأطول مدة منذ عام 2003 عندما أطاح الغزو الأمريكي بصدام حسين.
وتركزت أعمال العنف في بغداد والجنوب في مناطق تهيمن عليها الأغلبية الشيعية التي تولت الحكم في البلاد منذ الإطاحة بصدام.
وقال مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مصرحا له الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام إن الموقف الأمني في البصرة سيء وقد يتصاعد.
وقال المسؤولان الأمنيان في البصرة، المركز الرئيسي لإنتاج النفط في البلاد، إن أعنف اشتباكات وقعت خلال الليل في وسط المدينة. وأضافا أن اثنين من القتلى عضوان في سرايا السلام التابعة للصدر.
صباح يوم الخميس، هاجم مسلحون بنايات حكومية في البصرة حيث توجد قوات أمنية وجماعات شبه عسكرية.
ولم يتمكن المسؤولون من التعرف بعد على المسلحين الذين أطلقوا النار على البنايات الحكومية لكنهم قالوا إنهم يعتقدون أنهم من أنصار الصدر.
وقال قيس الخزعلي، امين عصائب أهل الحق في بيان إنه أمر بإغلاق كل مكاتب الجماعة وحث أنصاره على عدم الرد إذا هوجموا.
ويقول مسؤولون أمنيون إن مسلحين من أنصار الصدر هاجموا مكاتب أحزاب في الأيام القليلة الماضية.
وفي مدينة الناصرية جنوب العراق، داهم أتباع الصدر مقرات في المدينة لجماعات منافسة واستولوا على سيارات وأسلحة، وذلك وفقا لما ذكره أتباع للصدر ومسؤولون أمنيون .
وفي بغداد يومي الاثنين والثلاثاء، تقاتل أنصار مسلحون للصدر مع قوات الأمن ومسلحين منافسين في اشتباكات اندلعت بعد أن أعلن الصدر اعتزاله نهائيا للحياة السياسية.
ولا أحد على الإطلاق يمكنه توقع خطوات التصعيد في العراق ما قد يهدد الاستقرار العالمي الاقتصادي عبر النفط.
ويوم 30 آب/ أغسطس قالت قناة “أوروك نيوز” المقربة من “التيار” عبر “تليجرام”، أن الجمهور الصدري جاهز لغلق حقول النفط في الجنوب، وهو أمر دفع التيار الى الاعلان عن عدم تبعية القناة له.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
هذا كله من اجل ان ترتقي ايران ويزدهر اقتصادها والذي نما بشكل كبير على حساب مصالح العراق وشعبه
ان مت ظمان فلا نزل القطر