بغداد/المسلة: يشهد العراق وتحديدا منذ أغسطس 2022 أزمة سياسية كبيرة بسبب الخلاف بين التيار الصدري الذي انسحب من البرلمان، والإطار التنسيقي بشأن تشكيل حكومة جديدة.
ويرفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ترشيح محمد السوداني لرئاسة الوزراء، فيما تحشد قوى الاطار له من أجل ابعاد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والشروع نحو انتخابات جديدة تحت مظلة حكومة مرتقبة بادارة السوداني.
ويدل فشل السياسيين العراقيين في تشكيل حكومة جديدة على معضلة في العملية السياسية في العراق، التي لم تعد تقنع العراقيين بسبب الفساد وغياب مشاريع الاعمار الحقيقية، واتساع رقعة البطالة في البلاد لا سيما بين الشباب.
وفي حين شهدت بغداد أسوأ اشتباكات، فانّ القوى السياسية تتوعد بعضها البعض بعد الاربعينية.
ويرى الناشط أيمن حسن القريشي أن الوضع العراقي يبقى في خطر بسبب مواقف رؤساء الكتل السياسية وتمسكهم بمصالحهم متوقعا ان لا يكون المرشح محمد شياع السوداني على هرم السلطة بسبب المعارضة الواسعة له.
لكن المتحدث باسم ائتلاف النصر أحمد الوندي يقول السوداني أن مازال المرشح الرسمي لمنصب رئيس الوزراء عن الإطار التنسيقي.
ويقول المراقب للشأن الاحتجاجي محمد ضمد كياره أن المرشح السوداني مرفوض من قبل الحركة السياسية لتشرين واكتوبر.
لكن هشام الركابي مدير المكتب الإعلامي لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، يؤكد عدم وجود أي ردود رفض لمرشح الاطار التنسيقي لرئاسة الحكومة المقبلة محمد شياع السوداني.
وقال الركابي في تصريح تابعته المسلة أن السوداني يمتلك مقبولية من جميع القوى وان الأيام المقبلة ستبين ملامح الاستجابة لتمريره وتشكيل حكومة قوية تحقق تطلعات الشعب العراقي.
ولا تزال القوى السياسية تطرح المبادرات للوصول الى حل ينهي حالة الانسداد السياسي وتشكيل حكومة توافقية.
وحسب مصادر المسلة فان التفاهمات بعد جلسة الحوار الثانية، التي عقدت الاثنين، جعلت قوى الاطار ترجح عقد جلسة البرلمان بعد انتهاء مراسيم الاربعينية.
وقال القيادي في الائتلاف دولة القانون فاضل موات، إن قوى الاطار التنسيقي ماضية بعملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وحسم الامر ربما سيكون بعد انتهاء مراسيم زيارة الأربعين خصوصاً ان هناك اجماع سياسي لحسم هذا الامر.
وأضاف أن قوى الاطار التنسيقي مازالت متمسكة بمرشحها لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، ولا توجد أي نية لتغيير مرشح الاطار، خصوصاً انه لاقى دعما سياسيا كبيرا من الكتل السنية والكردية، وحتى المستقلين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
هذا مرشح لمجموعه لا تنتمي االى العراق