بغداد/المسلة: يجابه عراقيون، حالات من الإساءة والتنمر على الزوار الاجانب القاصدين كربلاء للمشاركة بمراسيم الزيارة الاربعينية، بالرفض والاستياء.
وهذه الاساءات التي اظهرتها مقاطع فيديو متعمدة النشر، من قبل جهات مشبوهة، زادت من حماس العراقيين على استقبال الزوار وضيافتهم وتسهيل امورهم.
وسجّل سائق سيارة لنقل الزائرين، مقطع فيديو وخلفه مجموعة من الركاب وتلفّظ بكلمات غير لائقة، مستغلا جهل الزوار الايرانيين باللغة العربية.
وظهر شاب وهو يتحدث مع زائر إيراني باستهزاء قائلاً انه (.. ) سيجعل زيارتهم عبر اليوتيوب.
ولم تقتصر الفيديوهات على الاستهزاء والحقد، بل ظهر شخص وهو يوجه كلمات نابية لزائر إيراني اكتفى بالابتسامة لعدم معرفته ما يتحدث به المصور.
و اثارت المشاهد المسيئة الرفض الواسع فيما تحركت القوات الأمنية لإلقاء القبض على الشخصيات المسيئة للزوار الأجانب داخل الأراضي العراقية.
تحرك القوات الأمنية دفع الأشخاص الذين ظهروا وهم يسيئون للزوار، بتقديم الاعتذار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
معلقون عبر مواقع التواصل طالبوا الجهات الأمنية بالتحقق من هذه الفيديوهات ومحاسبة كل من أساء للسواح الأجانب وسخر من معتقداتهم الدينية وفق القانون لعدم تكرار الإساءة.
وقال المدون عمران الجبوري ان هذه التصرفات تعرّض السياحة العراقية للسمعة السيئة.
وأوضح الناشط حيدر الطائي: من امن العقاب اساء الادب، اين القوات الأمنية وأجهزة الاستخبارات من هذه الاساءات.
وابدى الاكاديمي كاظم الحيدري رأيه بالقول ان الدافع وراء تلك المشاهد هو اثارة الفتنة، مطالبة القوات الأمنية بمحاسبة المسيئين.
الكاتب عباس البخاتي قال انه ليس غريبا ان تكثر دعوات الإساءة للزوار الايرانيين بغية إحياء النعرة القومية التي أكل الدهر عليها وشرب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
لا توجد سياحه دينيه وانما هي غلبه سياسيه