بغداد/المسلة: تعتبر تحليلات ان تحالف النصر يسير عكس تيار الإطار التنسيقي، بعد تناغمه مع مطالب الصدر بشأن حل البرلمان وإجراء انتخاب مبكرة.
وقد يكون ذلك مدعاة لضعف موقف الاطار التنسيقي، في صراعه مع زعيم التيار الصدري، الذي يحاول كسب زعيم تحالف الفتح هادي العامري الحريص على استمرار الحوار مع التيار الصدري، فيما وصفت قيادات صدرية، زعيم الفتح هادي العامري بالمجاهد والطيب، في إشارة إلى الرضا عنه من قبل زعيم التيار، مقتدى الصدر.
ويبدو ان ثمة مسافة بين موقفي العبادي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي قال في تغريدة ان لا انتخابات مبكرة إلا بعد استئناف مجلس النواب جلساته، وتشكيل حكومة جديدة مكتملة الصلاحية، في رفض تام لمقترح الصدر.
اما العبادي فقد دعا في تغريدة، إلى اتفاق سياسي يفضي لاعتبار المرحلة الراهنة انتقالية، تبدأ بتشكيل حكومة وتنتهي بحل البرلمان وإجراءات انتخابات مبكرة، في طرح يتقارب إلى حد ما مع ما اقترحه الصدر قبل أيام لجهة تشكيل حكومة انتقالية ترعى إجراء الانتخابات.
وكان زعيم التيار الصدري دعا قبل أيام حلفاءه والنواب المستقلين في البرلمان للانسحاب منه حتى يفقد شرعيته ويحل مباشرة.
كما اقترح أن يبقى رئيس الجمهورية في منصبه بعد حل مجلس النواب، على أن يقود رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي حكومة انتقالية أو مؤقتة لتصريف الأعمال والإشراف على الانتخابات المبكرة.
إلا أن حليفي الصدر، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، رفضا حل البرلمان، داعيين إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد تشكيل الحكومة.
ويطرح تزامن البيان المشترك الذي صدر عن القوى الكردية و السُنية ، مع اعلان العبادي، مقترح تشكيل حكومة مؤقتة ، عن فرصة قد تكون مواتية لترشيح العبادي لرئاسة اية حكومة تتشكل.
غير إن تحليلات، ترى إن هناك تفاهمات بين كل من العبادي ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والصدر، في الوصول إلى توافق سياسي، يلبي الجزء الأكبر من مطالب الصدر، والضغط على الاطار من اجل القبول بصفقة التوافق.
المراقب للشأن السياسي، محمود احمد، يثني على موقف العبادي واصفا إياه بالمنطقي والعقلاني في هذا الوقت الحساس وهوه يرسل رسائل للصدر، الغاية منها الحفاظ على العملية السياسية من الانهيار لان الصدر لاعب مهم في اطراف العملية.
لكن محللا سياسيا قريبا يدعم مواقف الإطار التنسيقي، يرى في حديث لـ المسلة إن العبادي، يسعى إلى كسب رصيد اكبر من حجمه الحقيقي، والدليل إنه وفي اية انتخابات مرتقبة لن يحصل حتى على مقعد واحد، وهو الان يغازل الصدر من اجل مغنم سياسي، لا أكثر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مخطط لتغيير موازين القوى في المنطقة
الأمن العراقي يضبط 6 مزارع للمخدرات في بغداد وديالى
وكالة مهر الإيرانية: إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد