المسلة

المسلة الحدث كما حدث

أمانة بغداد تبرّر (تشويه) نصب كهرمانة بأعمال صيانة (غامضة)

أمانة بغداد تبرّر (تشويه) نصب كهرمانة بأعمال صيانة (غامضة)

20 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: ادّعت امانة بغداد، إن نصب كهرمانة وسط بغداد المخضرم يخضع للترميم والصيانة، من دون إن تضع اشعارا

او اعلانا بان النصب تحت الصيانة كي تزيل شبهات الإهمال والغموض عن حقيقة ما حدث.

ونصب كهرمانة، صممه النحات العراقي محمد غني حكمت ونفذته شركة للإنشاءات الهندسية في سبعينيات القرن الماضي لكن طريقة الترميم البدائية، اثارت انتقادات واسعة، بعد بروز ثقوب في جرات النصب بواسطة جهاز الدريل، و انابيب بلاستيكية لنقل المياه إلى الجرات.

واطلق الناشط أسامة فليح، تسمية كهرمانة للتأسيسات الصحية في سخرية من اعمال الصيانة التي تحججت بها امانة العاصمة، التي قالت في بيان أن فريقا من النحاتين قيم الاضرار وقدرها بـ (15) مليون دينار.

وسخر الكاتب محمد الشمري بالقول: متى يتم نصب ماطور الماء والتانكي؟، حتى في حمامات البيوت يقوم الأهالي بإخفاء الانابيب!.

وتصدر وسم (كهرمانة والأربعين صوندة) مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على طريقة الترميم التي اثارت السخرية.

ونصب كهرمانة هو نافورة تقع في شارع السعدون ببغداد تصور مشهداً من قصة مأخوذة من ألف ليلة وليلة، تم افتتاحه رسمياً عام 1971 وكان من عمل النحات العراقي محمد غني حكمت.

وقالت أمانة بغداد، رداً على الانتقادات، إن النصب تعرض في وقت سابق الى أضرار نتيجة ارتطام سيارة بالجِرار، ما أدى الى تحطيم 6 منها واهتزاز النصب، وظهرت تلك الأنابيب نتيجة ارتطام العجلة بالنصب.

لكن الناشط ياسر اللامي قارن بين صورة النصب سابقاً وحاليا، معلقاً بالقول: نستطيع ان نرى ان نصب الانابيب حديث والحادث لم يكشف الانابيب المخفية فقط بل اضر بأجزاء من النصب.

المثل العراقي الدارج (جاءت تُكحلها.. عمتها) انطبق لدرجة كبيرة على بيان الأمانة، كونه رفع منسوب الانتقادات بسبب المبالغة بمبلغ ترميم النصب.

لكن ترقيع نصب كهرمانة ليس هو الأول الذي يثير استياء الناشطين، حيث اثارت اعمال ترميم نصب الحرية في بغداد موجة غضب واستياء، بسبب تغيير لون الخلفية الخاصة بالنصب

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.